محمد صلى الله عليه وسلم يحرم الخروج على محمد السادس و يلزم بالبيعة

أحاديث الرسول تحرم الخروج على  الملك إلا بشروط

علت في الآونة الأخيرة هرطقات الفكر المتطرف بالمغرب تحت اسم حركة 20 فبراير وغيرها من الحركات التي تدعي أنها تهدف إلى تحقيق الكرامة،وطالبت بإسقاط حامي حمى الوطن والدين الذي استطاع بفطنته وسرعة بديهته أن يجعل بلادنا المغرب يجتاز مرحلة عصيبة لم تسلم منها إلا دول قليلة في العالم العربي.
 
  خروج عن حدود مطالب الشعب الحقيقية فتح ملفات للنقاش تجعل من المغاربة سخرية في أعين الآخرين،تركوا اللب واستمسكوا بالقشور،وهذا الأمر بدل على مستوى بساطة فكرهم وسذاجة عقليتهم،خاصة أن اغلب المنتمين لهذه الحركة التي تدعي أنها تتكلم بلسان الشعب المغربي هم شاذون جنسيا،وملحدون ويحملون أفكارا ذات حمولة تطرفية لعل آخرها هو مطالبة بعضهم الشعب بعدم الصيام في شهر المغفرة والتوبة.
 
  أما عن مطالبتهم بإسقاط الملك فهذا مطلب صعب المنال،وفي هذا الصدد نجد أن أحاديث أشرف الخلق أجمعين الذي ذكر الدكتور محمد حسان انه لا يكون إلا بإشهار السيف واسفاك الدماء،تحرم الخروج على الحاكم إلا بشروط.
 
  الـحديث الأول: أخرج البخاري (3603)، ومسلم (1846) -واللفظ له- عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا سَتَكُونُ بَـعْدِي أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُـنْــكِرُونَهَا، قَالُوا : يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ تَأْمُرُ مَنْ أَدْرَكَ مِنَّا ذَلِكَ؟ قَالَ: تُؤَدُّونَ الْـحَقَّ الَّذِي عَـلَيْـكُمْ وَتَسْأَلُونَ الله الَّذِي لكم.
 
  الـحديث الثاني: أخرج البخاري (2955)، ومسلم (1709) عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: عَلَى الْـمَرْءِ الْـمُسْلِمِ الـسَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَـا أَحَبَّ وَكَرِهَ، إِلاَّ أَنْ يُؤْمَرَ بِـمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ وَلا طَاعَةَ.
 
الـحديث الثالث: أخرج البخاري (7056)، ومسلم (1843) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَعَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا: أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةً عَلَيْنَا، وَأَنْ لا نُنَازِعَ الأمْرَ أَهْلَهُ إِلا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ.
 
الـحديث الرابع: أخرج مسلم (1836)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْركَ وَيُسْرِكَ، وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ.
 
الـحديث الـخامس: أخرج مسلم (1846) عَنْ وائل بن حجر – رضي الله عنه – قَالَ: سَأَلَ سَلَمَةُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ الله، أَرَأَيْتَ إِنْ قَامَتْ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ يَسْأَلُونَا حَقَّهُمْ وَيَمْنَعُونَا حَقَّنَا فَمَا تَأْمُرُنَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟ ثُمَّ سَأَلَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؟ ثُمَّ سَأَلَهُ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الثَّالِثَةِ، فَجَذَبَهُ الأشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، وَقَالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّـمَـا عَلَيْهِمْ مَـا حُــمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُـــمِّـــلْــتُمْ.
 
الـحديث السادس: أخرج مسلم (1847) عن حذيفة -رضي الله عنه – قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَّةٌ لا يَـهْتَدُونَ بِـهُدَايَ، وَلا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِي جُـثْمَــانِ إِنْسٍ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟، قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأمِيرِ، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ؛ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ.
 
الـحديث السابع: أخرج مسلم (1856) عن عَوْف بْنَ مَالِكٍ الأشْجَعِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُـحِبُّونَهُمْ وَيُــحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ، قَالُوا: قُلْنَا يَا رَسُولَ الله، أَفَلا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟، قَالَ: لا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، لا مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ أَلا مَنْ وَلِيَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ الله، فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِي مِنْ مَعْصِيَةِ الله، وَلا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ.
 
الـحديث الثامن: أخرج البخــــاري (7053)، ومسلم (1851) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَــالَ: مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِر، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَــــاهِلِيَّـــــةً.
 
الـحديث التاسع: أخــرج مسلم (1854) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، أَلا نُقَاتِلُهُمْ؟، قَالَ: «لا مَا صَلَّوْا»، أَيْ مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ
 
الـحديث العاشر: أخرج ابن أبي عاصم في السنة (1069) عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، لا نَسْأَلُكَ عَنْ طَاعَةِ مَنِ اتَّقَى، وَلَكِنْ مَنْ فَعَلَ وَفَعَلَ، فَذَكَرَ الشَّرَّ، فَقَالَ: اتَّقُوا الله، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وصحّحه العلامة الألباني.
 
هذه أحاديث تحرم الخروج حتى عى الحاكم الظالم فما بالك بمن يصفه جميع المغاربة بأمير المؤمنين وملك الفقراء صاحب الجلالة والمهابة، عنوان العـزة والشهامة وفرع الشجرة المحمدية، سليل الأشراف الأطهار وسبط النبي المختار، حامي حمى الملة والدين.الذي يهتف جل المغاربة باسمه وتعشق طيبوبته وتواضعه الاغلبية الساحقة،ولعل في نتيجة استفتاء الدستور خير دليل وبرهان على ذلك،أما عن القلة القليلة من الغوغاء فلهم وجة نظر وزاوية معالجة أخرى للموضوع.ان الاسلام لا يضعف بضعف المسلمين لان الله تعهد بحفظ دستوره القران بل الفتن هي التي تضعفهم على مر التاريخ والدعوة الى الانقسام دعوة الى الفتنة والدعوة لاسقاط النظام بدون بديل دعوة للفتنة ايضا. فتشبت البعض الذين لا يمثلون سوى العشرات من الشعب بالفتنة لهو امر بديهي في ظل الغزو الفكري العالمي العلماني لبلادنا.فقد اتفق كل المغاربة على محاربة الفساد واولهم ملكهم محمد السادس، وهذا هو جوهر الاصلاح يبدا بتخليق الحياة العامة والخاصة حيث حيى مختصون العدالة والتنمية مطالبتهم للناس بالخروج ضد الفساد. لكن النظام يبقى حصينا للدين والتاريخ وثقافة المغاربة.فلا وجود بالاسلام ما يبطل البيعة بالانحناء الاحترامي او تقبيل اليد كما لا وجود لنص ديني يطالب صراحة بالخروج على ولاة امورنا حتى وان ظلموا.المقال ليس غرضه التبعية للمليكة وانما هي الحقيقة التي استشفها جل المغاربة بكل سطاعة، فمشكلة البعض لا يجب ان تكون قاعدة يبنى عليها قرارات الدولة فالشاذ لا حكم عليه، كما يصف بعض المغاربة لفاس نيوز ان مشكلة تلك الجهات المعدودة بالعشرات حقيقة مع محمد صلى الله عليه وسلم وليس مع محمد السادس.