سكان حي القدس يقطعون الطريق بالأزبال

 

تسونامي الأزبال يضرب مدينة فاس
 
  عقارب الساعة تشير إلى الواحدة زوالا بحي القدس أمام مقهى المشارق بفاس،طريق مكتظ بالسيارات،وعرقلة سير لم تشهد مثلها المنطقة من قبل، بسبب تراكم للأزبال الذي جعل السكان يقطعون الطريق به كحل أخير لا بديل له.
 
قدمت شكاوى وكانت هناك محاولات ودية لحل أزمة الأزبال التي تغرق أزقة المنطقة وشوارعها،ولكن وصل السيل الزبى فالمواطنون يعانون كثيرا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منها.
  وفي تصريح لأحد ساكنة المنطقة لفاس نيوز أكد أنهم لو لم يقوموا بقطع الطريق على السيارات وخلق أزمة حقيقية للسير لما التفتت إليهم الجهات المسؤولة التي اعتبر أنها "كامونية والا ما تحكتش ما طلقش الريحة".
 
  وصرح طفل لفاس نيوز وأنامله الناعمة تكمم أنفه:" كانت هذه الساحة هي المتنفس الوحيد لي ولأصدقائي للعب ولاستعراض أهم حركاتنا الاحترافية في كرة القدم، ولكنها اليوم أصبحت مزبلة كبيرة تعج بالحشرات الضارة والمتضرر الأول والأخير نحن وأمثالنا سكان الأحياء الشعبية التي تحرم حتى من حقها في جمع النفايات.
 
  وأكد نادل مقهى المشارق لفاس نيوز، أن صاحب المقهى يتضرر كثيرا من هذه النفايات، خاصة وأن الشرط الرئيسي للحفاظ على الزبائن عندهم هو ضمان الأريحية والبيئة النظيفة، وهذا هو ما ينقص حي القدس بفاس.
 
  لم تمر الا سويعات قليلة حتى تحركت الجهات المسؤولة، وأرسلت عاملي نظافة كي يخلصان حي القدس من الأزبال التي يغرق فيها، وأكد أحد هذين العاملين لفاس نيوز وعينيه كلهما غضب على هذه الوضعية،أن المهمة الرئيسة لهم هي جمع الأزبال فقط، وليس جمع الأحجار التي يلقيها الساكنة في الطريق والتي تتسبب في إنهاكهم بدنيا وإصابتهم بأمراض خطيرة. 
 
  وفي نقاش حاد بين عامل النظافة الذي يؤكد أن مهمة عامل النظافة جمع الأزبال من حاوية القمامة التي لا تلقى إعجاب المواطنين الذين دأبوا على وضع قمامتهم بجانبها حتى ولو كانت فارغة، مشيرا إلى أن للمواطن دور كبير في الحد من هذه الظاهر وعليه أن يساعدهم لجعل فاس مدينة نظيفة، وفي الطرف الآخر نجد أحد الساكنة الذي سئم من هذه الحالة المزرية التي تعيشها المنطقة وحمل المسؤولين كامل المسؤولية مشيرا إلى أن كثرة الإضرابات هي التي توصل مدينة فاس إلى ما هي عليه الآن، لينتهي النقاش بين السكان على تعيين حارس للمنطقة يتقاضى أجرا شهريا كي لا تظل حاوية قمامة مفتوحة للعموم بسبب سوء تدبير ملف التطهير الصلب بالمدينة.