تمكنت مصالح الدرك الملكي بسرية مدينة تاونات صباح يوم الثلاثاء 28 غشت الجاري من توقيف شاحنة من نوع ميتسوبيشي "كانتير" محملة بحوالي أربعة أطنان ونصف من الشعير المدعم ،كانت مهربة في اتجاه مدينة تاونات من منطقة بوهودة حوالي 22كلم شمال مدينة تاونات .
وتعود تفاصيل القضية إلى توصل مصالح الدرك الملكي بتاونات بمكالمة هاتفية من شخص مجهول يخبرهم من خلالها أن شاحنة قد غادرت مركز بوهودة في اتجاه مدينة تاونات تحمل حمولة مشبوه فيها ، مما دفع بأفراد السرية وعلى وجه السرعة، إلى التنقل على الفور ووضع حاجز امني على الطريق المعنية،فما هي إلا بضع دقائق،حتى وصلت الشاحنة ليتم توقيفها ، بعدما شكوا انه من المرجح أن تكون محملة بسلع مهربة من الخارج أو مادة محظورة ،لكن المفاجئة التي لم يكن يظنها احد،هي أن الشاحنة كانت محملة بحوالي أربعة أطنان ونصف من الشعير المدعم الذي كان من المفروض توزيعه على الفلاحين الفقراء بمنطقة بوهودة ،ليتم على الفور بعد ادن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتاونات ، اعتقال السائق وحجز الشاحنة بكامل حمولتها ويتم بعد دلك فتح تحقيق في القضية،اد تبين أن الحمولة تم شحنها بمراب بمركز بوهودة،وان كمية الشعير كانت في الأصل قد سلمت "لجمعية المنبع للفلاحة وتربية المواشي ببوهودة" لتوزيعها على منخرطيها،وان السائق كان متجه بها نحو مراب يملكه بمدينة تاونات من اجل إعادة بيعها لاحقا بالأسواق الأسبوعية بإقليم تاونات، يشار إليه أن مادة الشعير المدعم من طرف الدولة يوزع على الفلاحين الفقراء بثمن قدره(160.00درهم للقنطار الواحد ) بدل الثمن الحقيقي الذي يباع به بالأسواق المغربية الذي يصل إلى( 310.0درهم للقنطار الواحد) .
هدا وقد تم الاستماع في محضر رسمي إلى كل من سائق الشاحنة المدعو"ا.ق" من مواليد 1964 بتاونات ويسكن بمدينة تاونات ،مهنته :تاجر،متزوج وله أربعة أبناء ، كما تم الاستماع إلى مالك المراب المدعو"م.د" من مواليد 1961 متزوج وله ثلاثة أبناء ،متقاعد يسكن بمركز بوهودة وأخيرا رئيسة الجمعية المذكورة المدعوة"ع.ش" من مواليد 1964 وتسكن بمركز بوهودة ،بدون مهنة، متزوجة ولها سبعة أبناء، فيما البحث لازال جاري من اجل الاستماع إلى الشخص الرابع المدعو "ع.ش" من مواليد 1956 ببوهودة مهنته:فلاح،متزوج وله 05 أبناء،كما سيتم الاستماع في الساعات القليلة المقبلة إلى رئيس قسم المركز الفلاحي بعين عائشة إقليم تاونات(المصلحة المكلفة بتوزيع المادة على المستفيدين).
وسيتم تقديم الكل أمام السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتاونات يوم الخميس المقبل،اد أن السائق سيقدم في حالة اعتقال ،أما صاحب المراب ولظروفه الصحية الصعبة وسنه المتقدم فسيتم تقديمه في حالة سراح رفقة رئيسة الجمعية، أما مصير الشاحنة وكمية الشعير الموقوفة فمصيرهما يبقى بيد القضاء بعدما يقول كلمته في الموضوع.