ذكرت "الصباح" في مقال نشرته صبيحة اليوم أنالفرقة الولائية للشرطة القضائية بفاس فتحت بحثا في مقتل “خ. ع” شاب في ربيعه الواحد والعشرين، في نزاع تافه أججه دافع الانتقام، مع غريمه “م. ل” الذي يصغره بسنة، قبيل مغرب الأحد الماضي، قرب مسجد بمنطقة البورنيات في حي بن دباب الهامشي.واستمعت في محضر قانوني إلى المتهم الذي اعتقل في اليوم نفسه وأحيل على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بتهم الضرب والجرح بالسلاح الأبيض المؤدي إلى الموت. واعترف بالمنسوب إليه، مبررا جريمته بانتقامه من الضحية الذي دأب على استفزازه ومضايقته باستمرار. وتتضارب الروايات بخصوص هذا الحادث، بين قائل بوجود الضحية الملقب ب”ولد الزبال” و”ولد الحيكة” الذي له سوابق عدلية، والجاني الملقب ب”السلكوس”، في حالة سكر أجج من خلافها، ومؤكد لوجود حسابات شخصية منذ عدة سنوات ل”تحرشات الضحية المستمرة بالجاني”. وأشارت إلى أن الضحية هاجم الجاني الذي باغثه بضربة قوية بسلاح أبيض كان يخفيه بين ملابسه، أحدثت ثقبا غائرا في صدره من جهة القلب، عجل بوفاته بعد نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، قبل نقل جثته إلى مستشفى الغساني لإخضاعها للتشريح الطبي.وأكدت أن الجاني فر إلى وجهة مجهولة مباشرة بعد ارتكابه الجريمة، فيما استنفرت قوات الأمن عناصرها لإيقافه الذي تم بعد ساعات فقط، بعدما طوقت المنافذ القريبة من الحادث ومحيط منزل أسرته، بعناصر مختلفة من أمن الدائرة الثالثة، وأخرى تنتمي إلى فرقة مكافحة العصابات.وتعتبر هذه الجريمة، الخامسة من نوعها في أقل من شهر، بعد مقتل شابين أحدهما مجهول، في يوم واحد بساحة فلورانسا بالمدينة الجديدة، وقرب السوق التجاري بحي وادي فاس، ومقتل شاب آخر في نزاع تافه ليلة القدر بمنزل في حي عوينات الحجاج الهامشي. وفي اليوم ذاته لوفاة الضحية الذي سبق أن هاجم عناصر أمنية وقالت المصادر إنه كان معروفا ببطشه، فتحت مصالح الأمن بحثا في ظروف وملابسات وفاة “ب. س” شاب في ربيعه الثلاثين، وجدت جثته متعفنة ظهرا بمنزل في حي ليراك الهامشي قرب المنطقة الصناعية بمقاطعة سايس.ونقلت جثة الضحية الذي كان على خلاف مع زوجته لأسباب مجهولة، إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة، وما إذا كانت طبيعية أو ناجمة عن فعل إجرامي، موازاة مع البحث الذي فتحت الشرطة القضائية. وأشارت بعض المصادر إلى أن الضحية غادر بيت الزوجية بحي عوينات الحجاج، قبل 3 أيام من العثور على جثته بعدما انتبه بعض جيران المنزل إلى انبعاث روائح كريهة من المنزل الذي وجدت به قبل أن يخبروا مصالح الأمن بذلك، التي حضرت إلى المكان وكسرت الباب قبل أن تعثر على الجثة.وحضرت إلى المنزل عناصر مسرح الجريمة والشرطة العلمية والتقنية، لأخذ كل دليل يمكن أن يفيد في فك لغز هذه الوفاة التي يبدو أنها تمت قبل يومين على الأقل بالنظر إلى التعفن المتقدم الذي كانت عليه، قبل أن تأمر النيابة العامة بإخضاع الجثة إلى التشريح الطبي. واستمعت الشرطة إلى بعض جيران المنزل، على خلفية هذه الوفاة الغامضة، التي جاءت بعد ساعات من العثور على جثة شاب يتحدر من مدينة فاس، وعليه آثار ذبح في عنقه، قرب سد إدريس الأول بجماعة وادي الجمعة بتاونات، بعدما رافق أصدقاءه في رحلة استجمام إلى المنطقة. واستبعدت المصادر فرضية انتحار هذا الشاب في عقده الثالث، اعتبارا إلى الطريقة التي ذبح بها ووجود سكينين ملطخين بالدماء في يديه، بينما استمع الدرك إلى أصدقائه الذين رافقوه في الرحلة لفك لغز هذا الحادث، وما إذا كان لأحدهم علاقة بوفاته تصفية لحسابات محتملة.