علمت فاس نيوز من مصادر متطابقة أن ادريس الأزمي الإدريسي الوزير المنتدب لدى وزير الإقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، فند تصريحات بنكيران التي تدعي أن أرقام الميزانية الحكومية لسنة 2011 و التي اتهم بنكيران وزير المالية الأسبق بتزوير مؤشراتها، واعتبر أنها صحيحة ومعتمدة وطنيا ودوليا وليست موضوع مسائلة.
وفي سياق متصل ، فقد اتهم بنكيران صلاح الدين مزوار، وزير المالية السابق بتزوير الأرقام قائلا:"توقعت الميزانية التي أعدها وزير المالية مزوار نسبة العجز في 3.5 في المائة، واكتشفنا أن النسبة 6 في المائة بعد مراجعة الأرقام".ليضرب بذلك في مدى مصداقية التقارير التي كان يقدمها للحكومة.
وفي اتجاه آخر، فالطرف الذي اتهم بالتزوير لم يقف مكبل اليدين وهنا نقصد صلاح الدين مزوار وزير المالية الأسبق، الذي بادر إلى تكذيب تلك الإتهامات التي وجهها له رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران بشأن "التلاعب في الأرقام المرتبطة بتنفيذ قانون مالية 2011"، معتبرا الإتهام رخيصا وخطيرا يحاول من خلاله تبريره عجزه في التعاطي مع الأزمة الإقتصادية.
وجدير بالذر أن الجدل الدائر حول التلاعب بأرقام الميزانية اتخذت تداعياته بعدا دوليا بعد تداول عدد من الصحف لخبر توجيه صندوق النقد الدولي لاستفسار إلى حكومة بنكيران حول ما أثير عن"تزوير" أرقام الميزانية في عهد وزيرالإقتصاد والمالية السابق صلاح الدين مزوار.
وليست هذه المرة الأولى التي يقف فيها الأزمي على طرفي نقيض مع زملائه في الحكومة، حيث سبق له أن ناقض تصريحات رئيس الحكومة بنكيران ووزير المالية نزار بركة عندما نفى وجود أزمة اقتصادية بالمغرب واستبعاد اتخاذ أي إجراءات تقشفية في هذا الصدد.