علمت فاس نيوز من يوسف قصو أحد قاطنة ايموزار كندر الذي رأى أنه من الضرورة بمكان ايصال الصورة الحقيقية لمدينته والتعبير عن واقعها الذي لا يختلف كثيرا مع واقع جل المدن المغربية أن المدينة تعيش حالة مزرية وتستغيث بالمسؤولين لانقاذها.
هل من أحد بإمكانه أن يضمد الجراح الغائرة التي أصيبت بها جوهرة الطبيعة إيموزار كنندر …؟
صحيح أنه قيل القيل و القال عن مجلس ملائكي حط رحاله داخل الجماعة الحضرية إيموزار كندر لتسيير شؤونها و السهر على تلبية حاجيات المواطن الإيموزاري الذي زج به في سجن الإقصاء و التهميش من طرف مليششيات المجالس السابقة ، وأيضا جاء هذا المجلس كما قيل ليحجز لهذه المدينة مقعدا من مقاعد قطار التنمية الذي يحط رحاله شرق المغرب و غربه ، شماله و جننوبه ، ليفك العزلة عن المعزول و يبعد الحصار عن المحاصر و ينقد المتشرد و يشد بيد اليائس البائس (…) لكن مع الأسف تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن ، فمند ولادة هذا المجلس اللذي جعل علامات الإستفهام عنوانا و من الغرابة موضوعا ، لم ييحرك ساكنا ، لولا المشاريع التي جاءت بها الزيارة الملكية سنة 2009 ، اللهم بعض اللمسات المحتشمة على بعض الأزقة التي تدخل ضمن سياسة الحلول الترقيعية ، ناهيك عما هو معروف بحلاوة اللسان لكل من طرق باب هذا المجلس لقضاء مصلحة ما… و هذا هو نهج أسلافه من المجالس "الله غالب ألطالب" شاءت الأقدار أن ترمي بإيموزار كندر في حضيض يم البؤس و التشرد لتتجرع شراب اليتم و المعاناة (…)فما يشهده منتزه عين السلطان من إهمال و تخريب فهو بمثابة اغتصاب في حق الطبيعة ؛ أزبال هنا وهناك ، خيم و أكشاك ممزركشة الألوان منتصبة بطرق عشوائية في كل مكان ، احتلال للملك العام بأبشع الطرق ، حتى و إن حاولت التتقاط صورة للذكرى وجدت لوحة مدون عليها 'التصوير بالأداء' ، زرابي مفروشة في أماكن خضراء الغاية منها جني المال على حساب الملك العمومي ، كراسي وطاولات تعم المكان ، روائح الشيشة الممزوجة بنكهات الأطعمة المختلفة استعمرت نسيم عين السلطان العليل ، وكأن الزائر في "موسم سبع رواضي" و ليس فييي منتزه عين السلطان .أما عن حدائق المدينة فصلاة اجنازة عليها ، لم يتبقى منها سوى الأطلال ، و حال وسط المدينة و شوارعها الرئيسية المعروفة بطاولات و كراسي المقاهي و المطاعم المتراصة جنبا إلى جنب على حساب الأرصفة و كذلك جعلها مكانا لعرض السلع من طرف أرباب المحلات التجارية ، و السيارات المتوقفة في جوانت الطرقات تعرقل حركة السير، أكشاك بألوان الطيف منتصبة بشكل عشوائي بها خوردة للبيع ، نفايات متناثرة في كل مكان ، أحياء شعبية مهمشة أو بالأحرى منسية ، طرق محفرة (…) و نــحــن في الــقــرن 21 تجد في إيموزار كندر أسر لازالت تسكن الكهوف و الجهات المسؤولة في نوم عميق !فأين إيموزار كندر من التنمية ؟ وأين التنميية المنتظرة من المجلس 'الملائكي' ؟