ضرب مبرح ولكمات متتالية وركلات متتابعة ، تلقاها السيد لحسن القايدي البالغ من العمر البالغ من العمر 54 وزوجته عائشة وابنه القاصر البالغ من العمر 15 سنة بدون رحمة ولا هوادة من طرف مراقبين بحافلات مدينة فاس بعد أن هددوهم باقتيادهم إلى مكان خال ومعاملتهم معاملة الكلاب.
السيد لحسن القايدي يتجرع مرارة الواقعة ويحكي تفاصيل الواقعة "لفاس نيوز" بحرقة ومرارة كبيرتين:" عقارب الساعة كانت تشير إلى الساعة 12 زوالا فقصدت حافلة محطة الحافلات بحي النسيم وركبت الحافلة مع عائلتي قصد تبضع بعض الملابس، وقمت طبعا بتأدية ثمن التذاكر كباقي الركاب، وبعد مرور ما يقارب الربع ساعة وقع ما لم يكن في الحسبان…"
وبعد ان استرجع لشريط ذكرياته الأليم أردف:" وعند وصولنا الى محطة للحافلات تقع بشارع فلسطين قرب القنصلية صعد مراقبين للحافلة التي كانت تحمل الرقم 618 وقام أحدهما بمراقبة التذاكر و قام بتمزيقهن ثم مر إلى باقي الركاب، وبعد هنيهة من الزمن التفتت إلى الوراء عندما سمعت صراخ شيخ عجوز يضرب من قبل المراقبان حتى كادا أن يزهقا روحه، فما كان لي إلا أن أتدخل بحسن نية كي أدفع ثمن تذكرة المسكين وعند رفضه لأخذ ثمنها مني هددته بأنني سأشهد مع الرجل إن قتله، وهنا كانت المفاجأة…"
أضاف وهو يدغدغ منطقة الذاكرة:" استجمع المسمى "عادل نسيف" قواه المساند من طرف صديقه المراقب "بنقاسم يخلف" وهددا الرجل باقتياده إلى مكان خال وإشباعه ضربا ومعاملته معاملة الكلاب كي لا يتدخل فيما لا يعنيه، ثم أرسل له لكمة قوية أسقطته أرضا جعلت ابنه يتدخل فورا للدفاع عن أبيه، فأشبعوه سبا وشتما واصفين أمه بأوصاف يفضل العربي والمغربي أن يدفن حيا ولا يسمعها، ومن شدة خوف المسكينة عائشة زوجة الضحية تدخلت هي بدورها وأخذت تتوسل إليهما إلا أنها لوقيت بنفس التهديد حتى حسبت فعلا أنه سيتم اقتيادهم لمكان خال والله وحده أعلم ماذا سيكون مصيرهم حينها."
وعند وصولهم للمحطة التي كان من المفروض أن يغادروا فيها الحافلة تم منعهم من ذلك وتم اقتيادهم إلى طريق مغايرة حتى وصلوا الى منطقة بن دباب، وهناك فقط طلب المراقب العفو والسماح من الرجل الذي تدخل بحسن نية وقال له أنه كان من الأجدر أن يهمس في أذنه ويخبره أنه سيقتل الشيخ المسكين إن استمر في ضربه، ثم قاموا بالسماح لهم بمغادرة سجن الحافلة عند شارع فلسطين قرب نادي التعليم.
وتجدر الإشارة إلى أن الضحية وعائلته توجهوا عند الدكتور " بنسالم الكوهن " الذي أكد آثار الضرب والجرح عليهم، ثم قاموا بتقديم شكاية إلى أمن فاس الذي احتج بأن المسؤول عن هذا الأمر في وكالة النقل في عطلة، وظلت شكايتهم عالقة مجمدة إلى حين كتابة هذا المقال.