نشرت جريدة الصباح في مقال لها أصدرته صبيحة اليوم أن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بفاس، اعتقلت ”ع. ت” صاحب دار للضيافة بالمدينة العتيقة، رهن الحراسة النظرية، على خلفية اتهامه باغتصاب سائحة ألمانية، في انتظار استكمال إجراءات البحث معه وإحالته على النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، وظهور نتائج الحمض النووي. واعتقل “ع. ت” البالغ من العمر 65 سنة والأب لابن وبنت تدير تلك الدار، صباح الأربعاء الماضي، بعدما أمرت النيابة العامة بالبحث في موضوع
شكاية تقدمت بها “ف” مهندسة معمارية ألمانية في ربيعها السادس والثلاثين، تقيم بطريقة غير قانونية، واتهمته فيها باغتصابها بعيد جلسة خمر. واستمع إلى المتهم في محضر قانوني نفى فيه المنسوب إليه أو ترويج خمور داخل دار الضيافة التي يملكها، مؤكدا أنه كان على معرفة بوالدي هذه المهندسة اللذين كانا يترددان للإقامة برياضه وأعجبا بخدماته، قبل أن ينصحا “ف” بالإقامة بتلك الدار، لتتوطد علاقتهما بعد تعارفهما قبل سنوات. وينتظر أن تتم مواجهة المتهم بالمشتكية، والاستماع إلى مرشد سياحي غير مرخص له على علاقة عاطفية بها، في انتظار إحالة المسطرة على الوكيل العام الذي أمر بالبحث في الملف، فيما استغرب دفاعه عدم استدعائه لحضور استنطاق موكله، طبقا للفصل 66 من قانون المسطرة الجنائية. وأوضح المتهم في محضر أقواله، أنه اتفق مع هذه المهندسة المعمارية التي قال مصدر مقرب من عائلة المتهم إنها كانت على علاقة عاطفية بمرشد سياحي غير مرخص له، على إنجاز تصميم لدار الضيافة مقابل 50 ألف درهم، دون أن يستبعد احتمال أن يكون الملف من تدبير خصومه. وتحدث عن ضرب موعد معها نحو السادسة مساء الجمعة الماضي، لإتمام إجراءات تكليفها بهذه المهمة، لكنها “بعثت له برسالة عبر هاتفها تدعي فيها كونها مشغولة مع عشيقها ولا يمكنها الحضور إلا بعد ساعة أو ساعتين من ذلك”، مشيرا إلى حضورها إلى دار الضيافة وهي في حالة سكر طافح.وأوضح أنها طلبت منه تمكينها من مليوني سنتيم تسبيقا مقابل إنجاز التصميم، وباتت تلك الليلة بدار الضيافة التي يملكها، قبل أن تبعث له رسالة هاتفية أخرى نحو التاسعة والنصف من صباح السبت، لكن تعذر عليهما اللقاء، قبل أن يفاجأ باستدعائه من قبل الشرطة القضائية للاستماع إليه.ونفى دفاع المتهم، وجوده في حالة فراره، مشيرا إلى أنه توجه بمحض إرادته إلى ولاية الأمن وتم الاستماع إليه في انتظار إنجاز خبرة على حمضه النووي من قبل المختبر المختص، مستغربا إبقاءه رهن الحراسة النظرية رغم توفره على كل ضمانات الحضور وإنكاره المنسوب إليه جملة وتفصيلا. وتقدمت السائحة الألمانية بشكاية الأحد الماضي في مواجهة صاحب هذا الرياض، إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف الذي أمر الشرطة القضائية بالبحث فيها والاستماع في محضر قانوني إلى كل الأطراف المتدخلة وإحالة المسطرة عليه لاتخاذ المتعين قانونا بعد مدة الحراسة النظرية. واتهمت المهندسة المعمارية، “ع. ت” باغتصابها بعيد جلسة خمرية بدار الضيافة التي يملكها، مؤكدة أنها لم تعي ما وقع إلى أن وجدت نفسها عارية صباح اليوم الموالي بجانب المتهم، لتتأكد من تعرضها إلى الاغتصاب وتتقدم بشكاية في مواجهته إلى النيابة العامة.