استخدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي يوم الاربعاء 12 سبتمبر/ايلول لتفريق متظاهرين سلفيين محتجين ضد الفيلم الامريكي المسئ للنبي محمد قرب السفارة الامريكية في العاصمة تونس.
وتجمع المئات من الاشخاص، غالبيتهم سلفيون ملتحون يرتدون الجلابيب، قرب السفارة الامريكية في تونس وحاولوا اقتحامها، الا ان الشرطة منعتهم فالقوا الحجارة عليها وأحرقوا أعلاما أمريكية وهتفوا بشعارات معادية لامريكا .
وتجمع المتظاهرون اولا بجانب طريق قبالة السفارة الاميركية الواقعة على بعد 10 كلم شمال تونس العاصمة، وبعد اداء صلاة العصر عمدوا الى احراق العلم الاميركي على وقع هتافات "الله اكبر" مطلقين شعارات تندد بالولايات المتحدة.
كما هتف المتظاهرون "اسامة، كلنا اسامة" في اشارة الى زعيم تنظيم القاعدة الارهابي اسامة بن لادن الذي قتل في عملية اميركية في مايو/ايار 2011.
هذا ودعت الممثلية الامريكية جميع رعاياها في تونس الى توخي الحيطة والحذر وشددت من اجراءات الامن في محيطها.
الرئيس التونسي يصف الاعتداء في بنغازي بالعمل الارهابي
الى ذلك، اعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي خلال زيارة قصيرة الى ليبيا ان "الثورتين الليبية والتونسية هما ثورة واحدة، وان أمن البلدين هو أمن واحد ضد كافة الأعمال الإرهابية القذرة التي تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في البلدين".
واكد المرزوقي، في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الليبية، عقب اجتماعه برئيس المؤتمر الوطني العام محمد يوسف المقريف ان "تونس على ثقة بأن هذه المحاولات الإرهابية التي حدثت في بنغازي مؤخرا لا تمت للشعب الليبي بصلة، وهي ضربة موجعة لأمن واستقرار تونس، وان ليبيا جبل وهذه الأحداث المخزية لن تهزها".
واعتبر ان "كل الأعمال الإرهابية القذرة التي تحاول ضرب هذا الشعب، وهو في طريقه نحو الحرية والديمقراطية، هي ضربات موجعة لتونس نحن ندينها بشدة ومتضامنون كل التضامن مع الأشقاء في هذه المحنة".
واعرب عن ثقته بأن "هذه المحاولات الإرهابية لا تمت بصلة للشعب الليبي وهم أحفاد عمر المختار، ونحن في تونس نشعر بأن هذه الضربة هي موجعة لنا لأن أمننا مشترك وواحد".