أهان كرامتي وشعرت بخيانته عندما تعددت علاقاته النسائية و حاول فسخ خطبتنا بعد عامين و بهذه الكلمات بدأت سعاد . م 30 سنة المتهمة بقتل خطيبها محمود تسرد كافة تفاصيل جريمتها ولجوئها بعد الجريمة إلى إرسال رسائل تهديد على هواتف أشقاء المجني عليه لايهامهم أن هناك من يريد الانتقام منه.
– كيف بدأت علاقتك بالقتيل محمود . م .أ 25 سنة ؟
بدأت العلاقة منذ أكثر من عامين عندما حضر برفقة أسرته إلى خطبتي حيث أنهم من نفس البلدة بمحافظة الأقصر إلا إنني أقيم بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية وتمت الخطبة في جو أسري وكنت فرحة جدًا بالارتباط به واتفقنا على اتمام تجهيز شقة الزوجية خلال أقرب وقت لعقد القران وإتمام الزفاف
– كيف كانت علاقتك بالقتيل منذ الخطبة وهل حدثت بينكما مشاكل تدفعك لقتله ؟
كانت علاقتنا جيدة طوال ما يقرب من عام ونصف وكانت تحدث بيننا الخلافات العادية بين أي اثنين مخطوبين ونعود بعدها إلى الهدوء في علاقتنا وبدأنا في تجهيز شقة الزوجية بالأقصر حيث ذهبنا سويا لشراء الأثاث الذي وضعناه داخل شقتنا انتظارًا لإقامة الفرح وكنت في غاية السرور لاقتراب زواجي واستقراري خاصة بعد تأخر سني في الزواج.
– ماذا حدث وغير شكل العلاقة التي ربطت بينكما ؟
بعد مرور حوالي عام وثمانية أشهر على خطبتنا بدأت الاحظ تغيرًا في تصرفات محمود تجاهي وتجاهله لي وحديثه المتكرر في الهاتف لفتيات وسيدات وتغير سلوكه إلى ما يشبه الانحراف فتحدثت معه كثيرًا وتشاجرنا بسبب هذا الأمر ولكنه كان يعاهدني على الابتعاد عن هذه التصرفات وعدم تكرار ما يثير غضبي ويضايقني فحاولت تصديقه ولكن حدث ما كان أكبر من ذلك عندما فوجئت به يقوم ببيع الأثاث الذي قمنا بشرائه لتجهيز شقة الزوجية مما أثار غضبي تجاهه وقررت التحدث معه بهذا الشأن، وعندما قمت بمحادثته في الهاتف والتقيت به اكثر من مرة شعرت انه يحاول التنصل من علاقتنا ويرغب في فسخ الخطبة بعد مرور أكثر من عامين وهو ما جعلني أتأكد انه يرتبط بعلاقة مع اخري وشعرت بإهانة كرامتي والخيانة التي كانت بمثابة مشاعر قاتلة أثار ت الغضب بداخلي.
– ماذا قررت بعدما شعرت بنيته في فسخ الخطبة ؟
كنت علمت انه توجه إلى محافظة الجيزة بعد قيامه بأخر شيء زاد من غضبي تجاهه عندما فسخ عقد الشقة التي كانت ستجمعنا كزوجين فقررت الذهاب إليه ومقابلته للتحدث معه واقناعه بالعدول عن الانفصال خاصة أن فترة خطبتنا ليست قليلة فاتصلت به هاتفيًا وطلبت لقائه فأخبرني انه يقيم بشقة استاجرها نجل عمه لاستضافة القادمين من الأقصر وان نجل عمه عاد الى الاقصر وانه يقيم بمفرده فاسقليت القطار من الشرقية والتقيته في محطة رمسيس واصطحبني الى الشقة بعدما دفعني لارتداء النقاب حتي لا يشاهدني الجيران وجلسنا سويًا للتحدث وبعد قليل من الحديث شعرت انه يصر على فسخ الخطبة ولا فائدة من المناقشة معه ثم أصر على اخراجي من الشقة للعودة الى منزلي.
ماذا حدث بينكما بعد ذلك ؟
شردت المتهمة قليلا ودام صمتها عدة ثواني قبل ان تستكمل حديثها قائلة ان نيران الغضب والكراهية كانت تلتهم قلبي وشعوري الشديد بالإهانة وضع امام عيني خيارًا واحدًا وهو الانتقام فاذا لم يتزوجني لن يتزوج احدًا أخر وفي ثوان معدودة ارتسمت خطوط الجريمة في ذهني.
– كيف حدثت الجريمة ؟
انتظرت حتى دخل محمود الى الحمام وتوجهت الى مطبخ الشقة واختبات بداخله دقائق قليلة بحثت فيها عن سكين حتى عثرت عليه وبدأت اتسلل الي جوار باب الحمام منتظرة خروجه وفور ظهوره أمام الباب لم أشعر وإلا السكين تغرز في رقبته فسقط محمود على الأرض وحاول مقاومتي فما كان مني إلا ان انهالت عليه بالمزيد من الضربات والطعنات في رقبته وصدره وبطنه ولم اتوقف الا والدماء تسيل منه بغزارة حتى تأكدت من قتله ثم تملكني الشعور بالانتقام من الرجل الذي تخلي عني فجردته من بنطاله وملابسه الداخلية ومزقت الجزء الأسفل من جسده وهو ما يعد انتقاما منه ايضًا على علاقته بالنساء
ماذا فعلت بعد ارتكابك الجريمة ؟
جلست لدقائق معدودة أمام الجثة وكان الشيطان مازال يسيطرعلي فنهضت وقمت بالاغتسال وإزالة اثار الدماء من على ملابسي ثم قمت بتنظيف السكين والشقة من كافة البصمات التي قد ترشد عني واستغرق ارتكابي للجريمة وإزالة اثارها حوالي ساعتين ثم ارتديت النقاب مرة أخرى واخفيت بداخله السكين التي استخدمتها في الجريمة ونظرت في الشارع خارج الشقة جيدًا قبل الخروج منها للتأكد من عدم وجود أحد قد يشاهدها أثناء الخروج من الشقة وعدت مسرعة الى محطة رمسيس حتي شاهدت صندوق قمامة فالقيت به السكين واستقليت القطار عائدة الى منزل اسرتي ولم اتحدث مع أحد.
ما كان أول ما قمتي به فور وصولك المنزل ؟
اردت الوصول الي ما يسمي بالجريمة الكاملة فاشتريت خط هاتف محمول وارسلت منه رسائل تهديد علي هاتفي وهواتف اشقاء محمود حتي ابعد الشبهات عني واوهم الجميع ان تعدد علاقات محمود النسائية كانت سببا في قتله وان الشرف وراء التمثيل بجثته حيث تضمنت احد الرسائل "احنا مش هنسيب حق اختنا بعد علاقة اخوكو معاها " وعندما تم اكتشاف الجثة وعلمت اسرته بمقتله شاركتهم الحزن والعويل عليه ثم اعتقدت بعد مرور اكثر من اسبوعين علي عدم اكتشاف مرتكب الجريمة ان الامور انتهت الي هذا الحد حتي فوجئت برجال المباحث تلقي القبض علي وبالضغط وبمواجهتي بالادلة اعترفت بقتلي خطيبي .