تحتضن مدينة أزرو ( إقليم إفران ) اليوم وغدا الملتقى الثاني للتفاح الذي تنظمه مجموعة من الفعاليات الفلاحية لجهة مكناس íœ تافيلالت تحت شعار"زراعة التفاح سلسلة واعدة للتنمية المحلية".
وتروم هذه التظاهرة إبراز الدور الأساسي الذي تلعبه زراعة التفاح على المستوى التنموي بإقليم إفران وتوفير فضاء للتشاور وتبادل الأفكار والتجارب بين المهنيين ومختلف الفاعلين المهتمين بتنمية سلسلة زراعة التفاح بالمنطقة.
وحسب ورقة تقديمية للجنة المشرفة على تنظيم هذه التظاهرة ستبحث اللقاءات والاجتماعات التي ستنظم في إطار هذا الملتقى مجموعة من القضايا التي تهم تنمية هذه الزراعة ٬من بينها هيكلة وتقويم سلسلة زراعة التفاح بهدف دعم تنافسية المنتوج الوطني ومواجهة تحديات التغيرات المناخية وآفة اللفحة النارية إلى جانب متطلبات النهوض بالمنتوج وتسويقه تماشيا مع أهداف مخطط المغرب الأخضر ومرتكزاته في التجميع لهيكلة القطاع .
كما يناقش المشاركون في هذا الملتقى الذين سيتوزعون ما بين مهنيين وباحثين ومتخصصين في هذه الزراعة استراتيجية تطوير الصناعة الغذائية المرتبطة بسلسلة التفاح والتي تسعى إلى امتصاص فائض الإنتاج من جهة ومواكبة المستجدات على مستوى العادات الاستهلاكية ومتطلبات السوق .
وسيتميز اليوم الأول من هذا الملتقى بتنظيم يوم دراسي حول زراعة التفاح بمدينة إفران تؤطره نخبة من الباحثين والأطر الفلاحية فضلا عن تنظيم عدة أنشطة ثقافية ورياضية وفنية.
يشار إلى أن زراعة التفاح تكتسي أهمية كبيرة في منظومة الإنتاج الزراعي الوطني حيث تمتد على مساحة تتجاوز 27 ألف و 300 هكتار ويقدر المنتوج السنوي من هذه الفاكهة ب 422 ألف طن برقم معاملات يقارب مليار ونصف درهم .
ويعد إقليم إفران من بين الأحواض المهمة لهذا المنتوج حيث تغطي زراعته ما يقدر ب 5600 هكتار أي ما يعادل خمس المساحة الوطنية المخصصة لهذه الزراعة وبإنتاج سنوي يصل إلى 114 ألف طن .