السرغيني:عدد الطلبة الجدد وصل الى 20 ألف طالب بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس

كشف رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس السيد السرغيني الفارسي أن عدد الطلبة الجدد الذين تم تسجيلهم بالجامعة برسم الموسم الجامعي 2012 íœ 2013 بلغ حوالي 20 ألف طالب. 



وأوضح السيد الفارسي٬ في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن أكبر نسبة من عدد الطلبة الجدد (أزيد من 17 ألف طالب) اختاروا التسجيل في تخصصات الاستقطاب المفتوح بكليات الآداب والعلوم والحقوق التي تتوفر عليها الكليات الخمس المتواجدة بفاس٬ وكذا الكلية متعددة التخصصات بتازة. 



وأبرز أن عدد الطلبة الجدد الذين التحقوا بمختلف الأسلاك التي توفرها الجامعة لا يتضمن الطلبة المسجلين بسلك الماستر والدكتوراه الذين لم يتم بعد حصر أعدادهم النهائية. 



وأكد أنه ومع توافد الطلبة الجدد٬ فإن جامعة فاس أضحت تضم خلال الموسم الجامعي الحالي 72 ألف طالب في حين أن طاقتها الاستيعابية لا تتعدى 36 ألف طالب مما يجعلها من أكبر المؤسسات الجامعية على الصعيد الوطني من حيث عدد الطلبة. 



وأضاف أن أكبر تحد تواجهه جامعة فاس في الظرف الحالي هو إمكانية استيعاب العدد المتزايد من الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة الباكلوريا الذين يتوافدون عليها من جهتي فاس íœ بولمان وتازة íœ تاونات íœ الحسيمة والذي ارتفع خلال الموسم الحالي إلى 21 ألف و170 طالب جديد. 



ولمواجهة هذا الطلب المتزايد٬ أكد السيد الفارسي أن الجامعة فتحت أوراشا كبرى لتجديد وتوسعة العديد من المرافق منها توسيع القاعات والأقسام والمدرجات وبناء كليات جديدة للرفع من الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسات الجامعية٬ مشيرا إلى أن الأشغال التي رصد لها غلاف مالي مهم مكنت من إحداث 9100 مقعد بكل من كليتي الحقوق والعلوم بظهر المهراز٬ بالإضافة إلى كلية الآداب فاس íœ سايس التي تعرف إقبالا كبيرا من الطلبة الجدد المنتمين إلى جهتي بولمان وتازة الحسيمة تاونات. 



كما همت هذه الأوراش íœ يضيف رئيس الجامعة íœ كلية الطب وكلية العلوم والتقنيات٬ والمدرسة العليا للتكنولوجيا٬ والكلية المتعددة التخصصات بتازة التي تم تعزيز طاقتها الاستيعابية ب 1200 مقعد خلال الموسم الجامعي الحالي. 



وأوضح أنه وفي انتظار بناء مقر جديد للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير فقد تقرر تجديد وإعادة هيكلة المقر الحالي لهذه المؤسسة مما مكن من توفير 450 مقعد إضافي وذلك بهدف الاستجابة للطلب المتزايد على الولوج إلى هذه المدرسة الذي تم تسجيله مؤخرا. 



وحسب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله٬ فإن مختلف الأشغال والأوراش التي تم تنفيذها والتي كانت مبرمجة منذ سنوات في إطار المخطط الاستعجالي قد ساهمت في الرفع من طاقة الاستقبال للجامعة من 27 ألف و 796 مقعد سنة 2009 إلى أزيد من 49 ألف مقعد سنة 2012 . 



وأكد أن هذه الطاقة الاستيعابية ستتعزز لتصل إلى 80 ألف مقعد في أفق سنة 2016 وذلك في إطار الاستراتيجية التي اعتمدتها وزارة التعليم العالي من أجل الرفع من الطاقة الاستيعابية للجامعات والكليات والمعاهد العليا. 



ورغم المجهودات المالية والأوراش الكبرى المبرمجة خلال السنوات المقبلة من أجل الرفع من طاقة الاستقبال٬ فإن جامعة سيدي محمد بن عبد الله ستظل برأي السيد السرغيني الفارسي تواجه تحديات الإقبال المتزايد للطلبة المنحدرين من الجهتين التابعتين للجامعة . 



وقال إن الجهتين تسجلان معا أعلى نسبة للنجاح في شهادة الباكلوريا على الصعيد الوطني (15 ألف و70 تلميذ حصل على شهادة الباكلوريا بجهة فاس íœ بولمان و6001 بجهة تازة íœ تاونات íœ الحسيمة ) وهي نسب فاقت كل التوقعات مما يطرح العديد من المشاكل على مستوى استقبال هؤلاء الطلبة الجدد وتوفير مقاعد دراسية لهم. 



وأشار إلى أن مشاكل العرض مست كذلك بمناسبة الدخول الجامعي الجديد الكلية المتعددة التخصصات بتازة التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله حيث عرف عدد الطلبة الذين التحقوا بهذه المؤسسة الجامعية ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة٬ مضيفا أن عدد الطلبة بهذه الكلية تضاعف سبع مرات خلال فترة زمنية لا تتعدى ثماني سنوات حيث بلغ خلال سنة 2011 ما مجموعه 9310 طالبا بعد أن كان في حدود 1400 طالب سنة 2003 سنة انطلاق الدراسة بهذه الكلية.



وإضافة إلى ضعف التأطير بسبب النقص المسجل على مستوى الأساتذة٬ فإن هذه الكلية لا تتوفر íœ حسب رئيس الجامعة íœ على حي جامعي أو مطعم جامعي لتمكين الطلبة الذين ينحدرون من مناطق بعيدة من متابعة دراستهم في ظروف ملائمة. 



واعتبر أن التأطير بمختلف الكليات والمعاهد التابعة للجامعة يظل أحد الإكراهات التي تواجه المسؤولين بالنظر إلى الارتفاع المسجل على مستوى عدد الطلبة٬ مشيرا إلى أن وزارة التعليم العالي ووعيا منها بالمشاكل التي تعرفها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وضعت مؤخرا 87 منصبا ماليا رهن إشارة الجامعة من أجل توظيف أساتذة مساعدين سيعززون ما مجموعه 1321 أستاذ يشتغلون حاليا بمختلف الكليات التابعة للجامعة. 



وسجل أنه رغم هذه المشاكل٬ فإن الطاقم الإداري والتعليمي للجامعة يضاعف الجهود من أجل ضمان دخول جامعي عادي كما يعمل على تقديم شروط استقبال جيدة للطلبة الجدد٬ مضيفا أن الجامعة سمحت للطلبة الجدد بالتسجيل عبر الأنترنت من خلال صفحة مؤمنة وذلك بهدف تخفيف الضغط على مكاتب الاستقبال إلى جانب تنويع وإغناء عروض التكوين من خلال 200 تخصص من ضمنها 103 تخصصا مهنيا وذلك بهدف الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل في مجال الكفاءات المهنية المتخصصة خاصة في قطاعات التكنولوجيا والمعلوميات وعلوم الإعلام والاتصال والتدبير والمحاسبة والبيئة وغيرها. 



وبخصوص البحث العلمي٬ أوضح السيد الفارسي أن الجامعة عملت على توسيع شبكة شركائها سواء على مستوى الداخل أو الخارج بالتوقيع مؤخرا على عدة اتفاقيات مع معاهد وجامعات دولية كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا واليابان والصين. 



كما تضاعف الجامعة من الملتقيات والندوات الدولية سواء تلك التي تنظمها أو تلك التي تشارك فيها والتي تتمحور حول العديد من القضايا المرتبطة بالبحث العلمي والتحديات التي يواجهها العالم في الظرف الحالي مما جعل الجامعة تحتل مكانة رفيعة على مستوى البحث.