فضيحة تهز من اركان التعليم بفاس : اقسام تحضيرة بزوايا نائية

توصلت فاس نيوز عبر بريدها الالكتروني [email protected] بالرسالة التالية من مصادر جد مطلعة، و احتراما لتقديم المعطيات كما هي بدون تدخل و تقديسا لنقل الخبر بشكله ، فاس نيوز تنشر الرسالة كما وردت بدون اي نقص او تعديل:

 

باسم الله الرحمان الرحيم

هذه رسالة للأستاذ عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، حول فضيحة بمدينة فاس. لقد عن لأحدهم أن يقرر نقل الأقسام التحضيرية من ثانوية مولاي ادريس إلى أحد الزوايا المظلمة من مدينة فاس حيث يستفحل الإجرام و القبح و التهميش بكل معانيه. لقد عز على أحدهم أن يرى نخبة من التلاميذ المغاربة من جهة فاس بولمان و هم بين أحضان المؤسسة العتيدة فقرر أن يزيحهم إلى مدرسة تكوين المعلمين بمنطقة أبعد ما تكون عن الحضارة، وحيث يتم اعتراض سبيل المارة بالسلاح الأبيض في واضحة النهار، هناك تقرر أن يستكملوا دراستهم التحضيرية للمدارس العليا. و الطامة الكبرى أن هذا المقر الجديد المخزي لا يتوفر على مطعم، فعلى الطلبة أن يقطعوا حوالي 40 دقيقة ذهابا و إيابا لتناول الوجبات ثم يقفلوا عائدين إلى مقرهم الجديد. و ما هو أدهى من ذلك هو أن الأشغال التطبيقية ستظل بمولاي ادريس أي أن الطلبة و الطالبات سيضطرون إلى التوجه أربع أو خمس مرات في اليوم بين المدرستين. وهذا يطرح عدة تساؤلات:

أولا من هو هذا الوطني الغيور على تلامذتنا المتفوقين و على أبناء الوطن الذي قرر بنزوته الطائشة أن يرمي أولئك التلاميذ في ذلك الجحر؟ ولماذا يعلا من شأن المدن الأخرى و يحط من شأن مدينة فاس؟

ثانيا: ما مآل المقر الجميل الذي كان معدا لهذه الغاية بباب ريافة و الذي أعيد تخصيصه لغرض لا زال طي الكتمان و الذي يبدو أنه أهم من الأقسام التحضيرية بالنسبة للدولة؟

ثالثا: لماذا الانتقال أصلا من ثانوية مولاي إدريس حيث ليس هناك لا اكتظاظ و لا مشاكل تذكر، فماذا يعد لهذه الثانوية با ترى وهي الثانوية التاريخية المزخرفة بالزليج التقليدي الأصيل وذات الفضاءات الفسيحة و الحدائق الجميلة..؟ والصور المرفقة بهذه الرسالة خير تعبير عما ينتظر تلاميذ الأقسام التحضيرية بثانوية مولاي ادريس إذا كان السيد رئيس الحكومة يطلع على هذه الصفحة، فإن فاس تستغيث من هذا القرار الجائر و هذا الحيف المقبر للآمال المثبط للعزائم. فهل هناك فعلا تغيير بالمغرب ؟ و في أي اتجاه؟ والصور أغنى من كل الكلمات…..

والسلام عليكم و رحمة الله

انتهت الرسالة نشير ان اي طرف له الحق في الرد او التوضيح عبر بريدنا [email protected].