توقع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال تعديلا حكوميا وشيكا وأكد أن لا أحد من وزراء حزب الاستقلال مستهدف خلال التعديل الحكومي المرتقب، وأنه لا يهيئ الظروف لأي أحد من أجل الاستوزار الذي قال إنه ستتحكم فيه الكفاءة والتجربة، ووصف شباط هذا التعديل بالضروري منتقدا بطء الأداء الحكومي ومتهما حكومة بنكيران بالكلام أكثر من العمل. ومن جهة أخرى، أكد شباط في دردشة مع الصحافيين على هامش حفل تسليم السلط توجه حزبه نحو التطبيع مع حزب الأصالة والمعاصرة بسبب التوجهات التي أبان عنها في الآونة الأخيرة. كما توقع حميد شباط أن لا تتجاوز نسبة المشاركة في الاستحقاقات المقبلة إذا أجريت في شهر يوليوز المقبل 15 في المائة بسبب مجموعة من الظروف التي خلقتها الحكومة وعلى رأسها ارتفاع الأسعار. ومن جهة أخرى، فتح الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط ملف عقارات حزب الاستقلال وأكد أن المجلس الوطني يجب أن يكون على علم بمداخيل الحزب ومن ضمنها مداخيل العقارات، موضحا أن هناك عقارات في ملكية حزب الاستقلال مكتراة بسومة كرائية لا تتعدى 300 درهم في الشهر وأن هذا الأمر أثر على مالية الحزب، مضيفا أن هناك مقرات عقارية أخرى تشوبها نزاعات قانونية دون أن يتم الحسم فيها. وأكد شباط في كلمة ألقاها بمناسبة حفل تسليم السلط بينه وبين الأمين العام السابق عباس الفاسي أول أمس بمقر حزب الاستقلال بالرباط، أن فتح ملف مالية حزب الاستقلال لا يعني التشكيك في أمانة القيادة السابقة للحزب وأقسم بالله أنه لا يشك في نزاهة الأمين العام السابق للحزب عباس الفاسي ولكنه يسعى إلى إنعاش مداخيل الحزب وتطويرها. ومن جهته، أكد الأمين العالم السابق لحزب الاستقلال عباس الفاسي في رد له عن شباط أنه يضع مالية الحزب رهن إشارة القيادة بجميع الوثائق، مؤكدا أنه لا توجد أي وثيقة مخبأة في منزله أو أي مكان آخر. وقال بأن التسيير داخل حزب الاستقلال كان سليما سواء بالنسبة للحزب أو الجريدة والمطبعة، مؤكدا أن جميع العقارات التي اشتراها حزب الاستقلال توجد في المحافظة العقارية.
وبالطبع فهذه التغييرات والرياح قد أيقظت نبيل بن عبد الله زعيم الشيوعيين، فكيف سيتحرك هذا الأخير إذا ما مرت العاصفة من نافذته قبل بابه؟ فهل يرتعش السيد نبيل في عواصف هذا الشتاء الذي على الأبواب؟.