دخلت احتجاجات ساكنة جماعة المرس القروية أسبوعها الثالث على التوالي بحسب مصادرنا "حفيظ تيلولوت " بعدما انطلقت في 12 شتنبر ، وسط تجاهل تام للمسؤولين لمطالبهم الداعية إلى "حقهم في التعليم" حيث أكد المحتجون إصرارهم على التظاهر ومقاطعة الدراسة إلى حين تحقيق كافة مطالبهم العادلة والمشروعة مرددين شعارت رافضة " للتهميش " و " الظلم " الذي طال جماعتهم لأزيد من أربعين سنة ، ويعتزم المحتجون خوض اعتصامات والمبيت أمام المقر الإداري للمجلس الجماعي بالمرس والذي يعتبرونه المسؤول الأول عن الأوضاع الكارثية التي آلت إليها جماعة المرس طيلة الأربعين سنة الماضية .
هذا وتستمر معاناة تلاميذ جماعة المرس نتيجة عدم التحاقهم بعد بفصول الدراسة نتيجة تجاهل المسؤولين لمطالب أوليائهم في فتح " المدرسة الجماعتية " وخلق فوري لـ " نواة الإعدادية " وذلك للحد من كابوس الهدر المدرسي الذي يهدد مستقبل أبنائهم ، وفي ظل تعتيم القنوات الإعلامية الحكومية ورفضهم " القاطع" تغطية معاناة ساكنة جماعة المرس كاتمة بذلك مطالبهم العادلة والمشروعة على حد قولهم .
يذكر أن لجنة يقول المحتجون أنها " لجنة وزارية " قامت بزيارة ميدانية للمدرسة الجماعتية بالمرس المركز مع بداية الاحتجاجات حيث فتحت حوارا مع كافة الأطراف وعمدت إلى تسجيل " كل " مطالب المحتجين واعدة إياهم أنها ستسعى جاهدة لتحقيق مطالبهم " المعقولة " عاجلا ، الشئ الذي لم يكن بعد مرور " ثلاث أسابيع " من زيارة هاته " اللجنة " حيث استنكرت الساكنة وبشدة سياسة " الآذان الصماء " التي تقابل بها مطالبهم من طرف مسؤولي الدولة وكذا المنتخبين ، مما ولد موجة " غضب " عارمة بين ساكنة جماعة المرس وإعلانهم الاستمرار في الاحتجاج في تحد " واضح " لتجاهل المسؤولين وتهديدهم برفع سقف المطالب في إشارة إلى سعيهم لنفض الغبار عن ما سموها ب " ملفات الفساد " الإداري الذي عمر بجماعتهم لأزيد من أربعين سنة ، ملوحين بالتصعيد من الأشكال النضالية وتوجيه الاحتجاجات إلى الرباط وتنظيم وقفات احتجاجية أمام أشد الأماكن "حساسية" بالمملكة .