رثاء في حق رجال الوطنية ادريس الحاضي رحمة الله عليه
كان مولده عام 1959 و شغفه بالدفاع عن وطنه اهله في بداية الثمانينات الى ولوج ادارة الامن الوطني حيث كانت نقطة بداية عطاءاته للوطن فقد ساهم على مر خدمته في سلامة الوطن و استقراره، كان تدرجه في الترقية يعتبره المرحوم تكليف اكثر منه تشريفا، الى ان وصل كرئيس للقيادة العليا للهيئة الحضرية التابعة لولاية أمن فاس، كما يعتبر الراحل من العصاميين في العمل و الخدومين للناس عامة بطيبوبة تعدت كل الحدود.
عرف الراحل بين زملاء عمله بحبه للوطن بشكل قل نضيره في ايامنا هاته. كما مر بتجارب جد خطيرة اثناء تأدية واجبه الوطني.
هواتفه لا تغلق ليل نهار، لا يحضره نوم و لا يهدئ له جفن و لا يهنئ الا بنوم المدينة و هي في سلام.
لا يمكن ان تعرف الرجل و تحتاجه فيبخل عليك. كان شمعة تضيء درب الآخرين .
هموم رجال الامن بالمدينة كانت همومه بالدرجة الأولى كان ابا حنونا لكل من ضاقت عليه ضائقة.
خبرته العالية و العلمية اهلته لحل اعقد مشاكل المدينة بحنكة و حكمة باهرتين.
لقد خسرت ادارة الامن الوطني احد اهم و ابرز حراس الامن الوطني بالفعل، و خسر الكثيرون معينا من الصعب تعويضه، و فقدت مدينة فاس رجلا لا يقدر احد على تعويضه سوى الله سبحانه و تعالى.
و قد صدقت احد التعليقات بهذا المنبر الوطني : "خسارة كبيرة للادارة العامة للامن الوطني ولولاية فاس للامن ولكل موظفي الشرطة بالمدينة العلمية رحمه الله.
رجل متمكن رجل المهمات الصعبة بامتياز ديبلوماسي رجل الحلول رجل المعلومات اتمنى ان تلد هده المدينة مثل هده الاطر رجل متالي بمعنى الكلمة
رحمك الله و انعم عيك بالمغفرة و السلوان و اسكنك فسيح جنانه,
اتمنى مسؤواي الشرطة والسلطة المحلية ان يكرموه بجنازة يتسحقها"
لكن لكل أجل كتاب فبعد كل هاته السنين في خدمة الوطن و المواطنين لم يكن رحيل ادريس الا بعد ان حان الاجل.
"و ان لله و ان اليه راجعون".
رحم الله الفقيد و رزق الله الصبر و السلوان لكل اسرته و اصدقائه و احبائه.