اعتذرت شركة فرنسية للهواتف لاحدى مشتراكتها بعد ان ارسلت لها فاتورة بقيمة 12 ترليون يورو، واعفتها من قيمة الفاتورة الحقيقية بعد ان اعترفت بخطأها.
وكانت السيدة المعنية، وتدعى سولين سان خوسيه من بلدة بيساك القريبة من بوردو، قد اصيبت بصدمة قوية عندما فتحت المظروف الذي يحتوي على الفاتورة واكتشفت انها مدينة للشركة بـ 11,721,000,000,000,000 يورو فقط لاغير، وهو مبلغ يزيد عن 6 آلاف ضعف الناتج الاقتصادي الاجمالي السنوي لفرنسا باسرها.
وكانت سولين قد طلبت حسابها النهائي من الشركة بغية اغلاقه عقب تسريحها من وظيفتها الشهر الماضي.
وقالت سولين، التي كانت تعمل مساعدة مدرسة، إنها كادت ان تصاب بسكتة قلبية مضيفة "كان في الفاتورة عدد من الاصفار لم اتمكن من عدها."
اما الشركة، وهي شركة بويج تيليكوم، فقالت لها اول الامر إنها عاجزة عن تعديل الفاتورة التي اعدها حاسوبها، وفي وقت لاحق "تساهلت" الشركة وسمحت لسولين إن بامكانها الوفاء بالدين على شكل اقساط شهرية.
ولكن في نهاية المطاف، اعترفت الشركة بأن المبلغ الحقيقي هو 117,12 يورو فقط ثم قررت اعفاء سولين من دفعه.
كما اعتذرت الشركة للخطأ الذي قالت إنه عائد لخطأ مطبعي.
و على صعيد آخر حكم الخميس على رجل من كوريا الجنوبية بالسجن مدى الحياة لقتله صديقته، التي كانت الشرطة تعتقد أنها لقيت حتفها خنقا بينما كانت تأكل أخطبوطا حيا.
وقد دانت محكمة في إنشيون، غربي سيول، المتهم الذي يعرف باسم كيم، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة للجريمة التي ارتكبها ووصفها القاضي بالـ"الشنيعة".
وقد جذبت القضية -التي وجه فيها اللوم للشرطة لعدم كفاءتها- وسائل الإعلام والرأي العام في كوريا الجنوبية.
وجبة راقية
وكان كيم -البالغ من العمر 31 عاما- قد استأجر غرفة في أحد الفنادق الصغيرة في إنشيون هو وصديقته في شهر أبريل/نيسان عام 2010، عقب شرائه أخطبوطين حيين من أحد المطاعم في المنطقة.
ثم طلب كيم الاستقبال في الفندق ليبلغهم بأن صديقته -التي كانت تعرف باسم يون- انهارت وتوقفت عن التنفس بعد أكلها أحد الأخطبوطين. ونقلت يون إلى المستشفى، لكنها توفيت بعد 16 يوما بسبب تلف في المخ.
ويعد الأخطبوط الحي أحد الأطعمة الراقية المشهورة في كوريا الجنوبية، لكنه يعرف أيضا بما يصاحبه من خطر الاختناق خلال أكله، إذ يمكن أن تلتصق بعض أعضائه في الحلق.
ومن المعتاد أكل الصغير كله، بينما يقطع الكبير منه إلى قطع أصغر تأكل وهي لاتزال تتحرك بمساعدة زيت السمسم.
وثيقة تأمين
وقد وجدت قطع صغيرة من بقايا أخطبوط في حلق يون، وتقبلت الشرطة وأسرة يون رواية القصة كما حكاها كيم، وأن يون ماتت عن طريق الخطأ خنقا، ثم أحرقت جثتها فيما بعد.
لكن الشرطة أجبرت على إعادة فتح القضية بعد إلقاء برنامج تليفزيوني الضوء على جهود والد يون للتحقيق مع كيم، بعد أن اكتشف أن ابنته يون كانت قد اشترت قبيل وفاتها وثيقة تأمين على الحياة.
وكان كيم المستفيد الوحيد من الوثيقة وحصل بالفعل على ما قيمته 189.400 دولار أمريكي.
وعلى الرغم من إحراق جثة يون، فقد وجدت محكمة إنشيون دليلا دامغا غير مباشر للنتيجة التي توصلت إليها وهي أن كيم قتل يون للحصول على القيمة المالية للوثيقة.