رغم الرفض الشعبي للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ورغم الكلام الرسمي القائل بأن سياسة المغرب ثابتة من القضية الفلسطينية وأن المغرب سيضل في منآى عن أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، زار وزير إسرائيلي سابق مدينة فاس للمشاركة في ندوة حول موضوع "الحوار الأورو متوسطي غذاة الربيع العربي".
ذكرت جريدة المساء في عددها الصادر اليوم 22 أكتوبر أن وزير الأمن الداخلي ووزير الخارجية الأسبق في إسرائيل، شلومو بن عمي أشاد بالإصلاحات التي قام بها المغرب، وقال إنه يشكل استثناء في المنطقة العربية، بعدما حل بمدينة فاس، وشارك في ندوة عقدت مساء الجمعة حول موضوع "الحوار الأورو متوسطي غذاة الربيع العربي".
وقال بن عمي، الذي أثار حضوره إلى الندوة "مقاطعة" عدد من المسؤولين المحليين خوفا من "تهمة التطبيع"، إن المغرب يجسد تجربة استثنائية باعتبار أنه دشن الإصلاح منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وحتى قبل ذلك في عهد الملك محمد الخامس، العهد الذي اتسم بالانفتاح على الثقافات والديانات الأخرى".
وقال المسؤول الاسرائيلي، الذي ينحدر من أصول مغربية، أن على الدول الأوربية أن "تغير من تعاملها مع المنطقة العربية، بعدما تخلصت عدد من بلدانها من الدكتاتوريين، وأن تتعامل معها ندا للند، وألا تكتفي فقط بمحاربة الإرهاب، وذكر بان تطور أوربا والغرب مرهون أيضا بتطور دول جنوب البحر الأبيض المتوسط و بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي و حل ملف إيران النووي.
وعلى صعيد اخر استنفر سائح اسرائلي يهودي ليلة امس السبت الاحد ( 20 اكتوبر 2012 ) الاجهزة الامنية و السلطات المحلية بعد اخبارية مفادها الاعتداء عليه بوسط المدينة .
و انتقلت المصالح الامنية الى مكان الحادثة بعد نقل المواطن الاسرائلي "دحمان متلوف " المزداد سنة 1936 و الساكن بقرية ملعاش الات 3 اسرائيل على متن سيارة الاسعاف الى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات بعد ان اصيب برضوض على مستوى انحاء جسمه.
و بعد عملية الاستماع الى الشهود تبين ان السائح الاسرائلي اصيب بوعكة صحية عجلت بسقوطه امام سيارة اجرة صغيرة جعلته يتخيل بالاعتداء عليه بوسط المدينة قرب بنك المغرب.
و استنفرت السلطات المحلية رجال السلطة ليلا للتأكد من الخبر وجمع المعلومات عن السائح الاسرائلي. فيما انتقل معين حوادث السير للمنطقة الثانية للامن على وجه السرعة الى المستشفى الجامعي و عاد في وقت متأخر من الليل الى فندق رويال ميراج الذي يقيم به سائحون اسرائليون من اجل الاستماع الى دحان الذي كان محاطا بمجموعة من اصدقائه حول تفاصيل الحادثة التي زعزعزت و استنفرت السلطات الامنية .