تشن السلطات المغربية المختصة حملة ضد أغنام الجزائر، إذ أكدت مصادر مهنية لـ"فاس نيوز" أن لجان يقظة مشكلة من عناصر تابعة للسلطات المحلية ومن الدرك الملكي، تنفذ حملات تفتيشية لبعض قطعان الأغنام.
وذلك بحثا عن رؤوس أغنام جزائرية مهربة في المناطق الشرقية قصد مصادرتها وإحالتها على المصالح الجمركية.
المصادر قالت إن "القطعان الجزائرية غير مرغوب فيها من قبل السلطات المغربية"، في إشارة منها إلى أنه تزامنا مع اقتراب حلول عيد الأضحى تعكف لجان يقظة على البحث عن سلالات الأغنام الجزائرية، حيث بعد ضبطها يتم إخطار وزارة الفلاحة والصيد البحري، ومصادرتها مباشرة ثم إحالتها على الإدارة العامة للجمارك على غرار مصير الدواب التي يتم ضبطها محملة بمواد مهربة على الشريط الحدودي الفاصل بين كلا من المغرب والجزائر.
وقالت مصادر جمركية إن القطعان المصادرة كانت تحال سابقا على مخازن "ليزالب" بمدينة وجدة، وإذا ما ثبت أن الخرفان المصادرة تحمل أمراض معدية فإنه يتم إعدامها ثم حرقها.
وحذرت المصادر المهنية، من الأغنام الجزائرية التي يتم تهريبها عبر نقط برية قريبة من مدينة وجدة، محيلة إلى أن لحومها تسبب مضاعفات صحية لدى المواطنين، بسبب حملها لأمراض من قبيل مرض اللسان الأزرق والطاعون والمجترات الصغيرة وداء الجذري فضلا عن أمراض معوية و"الحمى المالطية" التي تصيب خاصة النعاج الجزائرية والتي تسبب الحمى للإنسان.
وقال أحد (الكسابة) بمدينة الدار البيضاء لـ"فاس نيوز" إن لون وجه الأغنام الجزائرية "بركي" (بين الأبيض والأحمر)، ويجب تمييزه عن الخرفان (الخيرانية) ذات الوجه الأحمر اللون أو (الدغمة) التي تصبر على العطش وترعى في المناطق الحارة، مضيفا أن أثمانها تعتبر رخيصة مقارنة مع نظيرتها المغربية.
واتفق جزارون مع ما تقدمت به مصادر "فاس نيوز" إذ أكدوا أن الذبائح الجزائرية مميزة بوجود أورام خبيثة على مستوى الرقبة والمؤخرة، كما أفادوا بأن لحوم الذبائح الجزائرية تظل أقل جودة من نظيرتها المغربية، نظرا للروائح النتنة التي تنبعث منها أثناء الطهي، وهو ما أرجعه المتحدثون إلى نوع من الأعشاب الطفيلية التي ترعى عليها الأغنام هناك في الجزائر.