أعلنت قيادة الجيش السوري عن وقف لإطلاق النار يسري مفعوله من صباح الغد الجمعة الى غاية يوم الإثنين، وهي الفترة التي تتزامن مع أيام عيد الأضحى. وجاء في تصريح القيادة العسكرية السورية أن الجيش السوري "يحتفظ بحق الرد خلال هذه الفترة بالرد على أي هجمات قد تتعرض لها وحداته العسكرية."
وكان الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي المشترك الى سوريا قال في تصريحات من القاهرة "إن تقدما تم احرازه بخصوص هدنة وقف اطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى" حيث حظي بدعم من أعضاء مجلس الأمن.
وكان الإبراهيمي أعلن الأربعاء أن الحكومة السورية ومعظم جماعات المعارضة ستدعم اقتراح الهدنة.
وخلال الأسبوعين الماضيين انتقل المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي عبر عواصم الشرق الأوسط من أجل حشد الدعم لمشروع وقف اطلاق النار بمناسبة عيد الاضحى كي يكون منطلقا للبناء عليه لحل سياسي للصراع داخل سوريا.
وفي بداية هذا الاسبوع، قال هارفي لادسوس قائد قوات حفظ السلام في الأمم المتحدة إن الأمم المتحدة بدأت في وضع خطط لوقف اطلاق النار في سوريا والنظر في امكانية ارسال قوات لمراقبة تنفيذ الهدنة في حال احترامها.
كما ذكرت التقارير الواردة من غزة أن حركة حماس التي تحكم القطاع وإسرائيل توصلا إلى هدنة غير رسمية بعد أيام من الهجمات المتبادلة.
ويقول مراسل بي بي سي في مدينة غزة جون دونيسون إن مصر ساعدت في التوصل إلى اتفاق لإطلاق النار بين الطرفين لكن شروط الهدنة ومدتها لا تزالان غير معروفتين.
ويذكر أن إطلاق المسلحين الفلسطينيين الصواريخ على إسرئيل وتنفيذ إسرائيل ضربات جوية على غزة أديا منذ يوم الاثنين الماضي إلى سقوط ستة قتلى على الأقل وجرحى في غزة بالإضافة إلى سقوط خمسة جرحى في إسرائيل.وأغلقت المدارس في كلا الجانبين من الحدود مخافة حدوث مزيد من الهجمات.
وفي سياق اخر شن مفتى المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أمام آلاف الحجاج في جبل عرفات الخميس، هجوماً عنيفاً على المطالبين بدولة مدنية، مؤكداً أن الإسلام منهج حياة للبشرية تسير وفق أحكامه وتعليماته
وندد آل الشيخ خلال خطبة ألقاها في مسجد نمرة بدعوة بعض المسلمين إلى دولة مدنية ديمقراطية غير مرتبطة بالشريعة الإسلامية "وتقر الكثير من المنكرات وهذا بلا شك ينافى تعاليم الإسلام ويخالف الكتاب والسنة وأصول الشريعة"
هذا ويقف اليوم الخميس أكثر من ثلاثة ملايين مسلم على جبل عرفات بمدينة مكة في المملكة العربية السعودية وذلك لأداء الركن الأهم من الحج، أحد العبادات الأساسية لدى المسلمين والتي تعد فرضاً على القادرين منهم مادياً.
ويؤدي المسلمون شعائر الحج في شهر ذي الحجة وهو الشهر الثاني عشر من التقويم القمري الذي يعتمده المسلمون ومن بين هذه الشعائر الوقوف على جبل عرفات أو ما يسمونه بجبل الرحمة في مكة.
وقال آل الشيخ إن "شرذمة من البشر تحاول الطعن في هذا الدين بحجج واهية وشعارات زائفة، بدعوى الحرية بزعم أن الدين لا يصلح لهذه الحالات واعترضوا على القصاص والحدود لأنها تنافى حقوق الإنسان، وأن الأمة الإسلامية إذا طبقت الشريعة انطوت عن الأمم الراقية وتقوقعت".
وتابع آل الشيخ "زعموا وسمحوا لأنفسهم بالطعن في الدين وتغيير نصوصه وزعموا أن هذا هو الرقى، ولا شك أن هذه التهم باطلة والدعاوى اليائسة جزء من الحملات التي يشنها أعداء الإسلام ضد هذه الأمة لتغييرها وإبعادها عن دينها وطمس هويتها وتغريب مجتمعاتها".