وفي، أمس السبت 3 نونبر، أحد السجناء كان يقضي عقوبته السجنية داخل السجن المحلي عين قادوس بفاس، نتيجة إصابته بوعكة صحية وعدم تدخل إدارة السجن لنقله للمستشفى، وخلفت وفاة هذا السجين حالة من الاستياء في أوساط باقي السجناء الذين دقوا ناقوس الخطر للأوضاع المتدهورة التي يعيشونها داخل السجن.
وذكرت مصادر من داخل السجن أن هذا السجين المسمى قيد حياته "فتاح.ج" كان يبلغ من العمر 26 سنة، توفي نتيجة الإهمال وعدم إخضاعه للعلاج، وذلك بعدما تدهورت حالته الصحية منذ يوم الخميس الماضي، وأشارت المصادر ذاتها، أن هذا السجين الذي كان محكوما ب 3 أشهر سجنا نافذا قضى منها أزيد من شهرين، كان يقيم في الزنزانة رقم 4 بالحي الجديد، وتحتضن أكثر من 60 سجينا وهو ما يفوق طاقتها الاستيعابية.
ومن جهته، أوضح حفيظ بنهاشم المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج في اتصال مع موقع "لكم.كوم"، أن التشريح الطبي أثبت أن هذا السجين كان يعاني من مرض السرطان بالمعدة، وسبق أن خضع لعملية جراحية في وقت سابق، لكنه في الآونة الأخيرة كشفت الفحوصات الطبية أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير بعد تزايد انتشار هذا المرض بجهازه الهضمي.
لكن مصدر آخر من السجن، أفاد أن هذا السجين لم يخضع لأي علاج أو متابعة طبية منذ دخوله للسجن، رغم إخباره لإدارة السجن عدة مرات بأنه مريض، وطالب بوضعه داخل مصحة السجن على غرار باقي السجناء الذين يعانون من الأمراض، وذكر المصدر ذاته، أنه يوم الخميس الماضي سقط فوقه سجين آخر كان ينام فوق "سقيفة" توجد على علو مرتفع داخل الزنزانة، وهو ما تسبب له في آلام حادة على مستوى بطنه، بحيث كان يتقيأ ويتبول الدم طيلة اليومين الماضيين، وهو ما استدعى نقله إلى مصحة السجن حيث ظل هناك "مهملا" دون علاج.