أصدرت لجنة للأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي العالمي تقريراً ينذر بخطر جديد بشأن تأثير الاحتباس الحراري وهو أن العالم قد يضطر إلى وقف الاعتماد على البطاطس في الغذاء واللجوء إلى الموز بدلاً عنها.
والتقرير يستند إلى أبحاث أجرتها مجموعة CGIAR للشراكة الزراعية، نشرت اللجنة الأممية ملخصاً لها في أكتوبر/تشرين الأول توضح فيه أنه نظراً لتأثيرات تغير المناخ المتنوعة، والتي قد يكون من بينها الآثار المدمرة للإعصار ساندي، فقد نضطر لتغيير ما نأكله.
قامت المجموعة، بحسب تقرير نشرته مجلة "تايم"، بتحليل تأثيرات التغير المناخي على 22 من السلع الزراعية الأساسية، وكذلك ثلاثة من المصادر الطبيعية الهامة في العالم الثالث.
المزارعون في المناطق الحارة قد يضطرون لزراعة الموز بدلاً من البطاطا
واتفق الخبراء على نتيجة واحدة، برغم وجود عدة أشياء مبهمة، ألا وهي أن "المحاصيل قد لا تكون قادرة على النمو حيث نمت لأجيال عديدة".
نظرا إلى أنه من المتوقع أن عدد سكان العالم سيصل إلى 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، فسوف يضطر المزارعون أيضاً لزيادة الغلة لتلبية المطالب الغذائية في العالم.
إلا أن ما سوف يزرعونه في ذلك الوقت قد يكون مختلفاً عن الغذاء الذي اعتاد عليه العالم. والبطاطس، تلك الوجبة المتواضعة والمتواجدة بكثرة في المطابخ المحلية من أمريكا وحتى شمال الهند، قد تكون الضحية.
والجدير بالذكر أن غالبية مزارع البطاطس في العالم تقع في الهند والصين، على الرغم من أن زراعتها تناسب الأجواء الباردة. ومع تغير المناخ إلى السخونة، فقد يضطر المزارعون في هذه المناطق إلى التوجه لزراعة محاصيل بديلة مثل الموز (وهي فاكهة تثير الخوف لدى البعض).
وما يثير مزيداً من القلق، كما ذكر التقرير، أن الخبراء أكدوا أنه سيكون من الصعب زراعة ثلاثة من السلع الغذائية الأساسية في العالم، وهي القمح والذرة والأرز، نظراً للتغيرات المناخية. ويمكن أن يتم استبدال تلك الأغذية بـ"الكاسافا"، التي تزرع في جنوب ووسط أمريكا.
تحدث مدير مجموعة CGIAR بروس كامبيل لـ"بي بي سي" قائلاً إنه قد يمثل ذلك تحولاً دراماتيكياً، إلا أن الناس سوف يضطرون إلى تغيير عاداتهم الغذائية. وتمنى عندما يأتي ذلك الوقت أن يجد الناس مكاناً لزراعة البطاطس
وفي خبر اخرتمكنت قوات الدفاع المدني، بمكة المكرمة من إخماد حريق اندلع فى ساعة متأخرة من مساء الأحد، في قاعة للاحتفالات بفندق إنتركونتيننتال في حي "أم الجود"، بالإضافة إلى قاعة أخرى صغيرة ملاصقة.
ونقل موقع "العربية نت" عن العقيد على خضران المنتشري، مدير التحقيق والناطق الإعلامي بالدفاع المدني، قوله إن 12 فرقة للدفاع المدني متنوعة الاختصاص سيطرت على الحريق، مشيراً إلى عدم وجود خسائر في الأرواح لكون الفندق مهجوراً وخاليا من النزلاء.
وأضاف أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث، وللوقوف على الخسائر المادية الناجمة جراء الحريق، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
كان قد شب حريق هائل في الفندق، حيث أتت النيران -حسب موقع صحيفة الاقتصادية السعودية- على أغلب أجزاء الفندق، الذي يعد من أقدم الفنادق وأعتقها تاريخيا بمكة، وهو الفندق الرسمي الذي بنته وزارة المالية السعودية لإقامة الاحتفالات والمؤتمرات، وشهد لعقود عدة إقامة أهم المناسبات فيه.
وأشارت مصادر أن الفندق لم يعد مرغوبا فيه، نظرا لقدمه من جهة ولسوء حالته ومظهره من جهة أخرى، علاوة على وجود فنادق حديثة ذات خدمات متميزة.
ورصدت الاقتصادية تواجدا أمنيا كثيفا من قبل الدوريات، التي سيطرت على مداخل ومخارج الفندق، بالإضافة إلى فرض طوق أمني ومنع المتجمهرين من الصعود إلى الجبال المطلة على الفندق ومنع الدخول والخروج عبر الشوارع المحيطة بالفندق، في إجراء احترازي من عبث العابثين، كما حدث في حادثة حريق صهريج الغاز بالرياض الخميس الماضي، وما تبعه من أحداث عبث وسرقة من بعض ضعاف النفوس.
من جهته قال مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد خلف المطرفي للاقتصادية إن الفندق انهار جزء منه وما زالت الفرق تقوم بأعمالها ولم تنتهي حتى الآن، مما تطلب فرض حظر ومنع الدخول للموقع لتأمين السلامة للآخرين والمحافظة على أرواحهم.