حبس العشرات من المواطنين في جنان الضراضر بفاس العتيقة أنفاسهم لساعات ليلة الجمعة/السبت لمتابعة أطوار تصعيد غير عادي قام به مختل عقليا صعد إلى سطح منزل أحد أفراد عائلته، وهدد بالانتحار وهو يردد شعار «يحيا الشعب». الحادث خلق حالة استنفار لدى السلطات بالمدينة العتيقة، قبل أن تتم الاستعانة بوالدته التي أقنعته بجدوى التخلي عن فكرة الانتحار عبر إلقاء نفسه من أعلى البناية. وانتهى المشهد الذي دام ساعات بإحالة هذا الشاب، الذي يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، للتحقيق معه حول دوافع تلويحه بالانتحار، ومعرفة ملابسات الشعارات التي رفعها، وهي شعارات محسوبة على التوجه الراديكالي داخل ما يعرف بحركة 20 فبراير. وتبين للمحققين بعد بدء التحقيق، وبالتوازي مع استجماع المعطيات المتعلقة بالشاب «ع.ر» بأنه يعاني من اضطرابات نفسية جد متقدمة. وتمت إحالته على التو على مستشفى الأمراض العقلية ابن الحسن. وقالت المصادر إن الشاب طالب، في إطار ملفه المطلبي، بضرورة إحضار علبة سجائر من النوع الجيد، وهو ما أكد أحد المسؤولين في السلطة المحلية بأنه ستتم الاستجابة له، مقابل «النزول» من السطح، وتفادي الانتحار. وذكرت المصادر بأن هذا الشاب كان على خلاف مع أحد المقربين منه، وكان يعتقد بأن الشخص المقرب منه يخطط لطرده من المنزل، ما دفعه إلى الخروج للاحتجاج على الوضع بطريقة فريدة.