أقدم المستشار البرلماني يحيى يحيى مساء امس الخميس( 15 نوفبر 2012 ) رفقة مجموعة من الشباب المحسوبين على ما يسمى ب"اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر، على إغلاق المعبر الحدودي الوهمي لمدينة مليلية المتاخمة لمدينة بني أنصار الحدودية، بواسطة سيارة من "لوكان"، وهو الأمر الذي أدى إلى تدخل عناصر القوات العمومية المغربية التي قامت باعتقال أربعة شبان مغاربة.
ويأتي إقدام رئيس "اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر"، في إطار تفعيل الأشكال الاحتجاجية التصعيدية المسطرة لدى اللجنة، من اجل الضغط على سلطات الاحتلال الاسباني لاسترجاع الأراضي المحتلة للدولة المغربية.
وتعاملت السلطات المغربية مع الشكل الاحتجاجي لكتيبة يحيى يحيى بنوع من الحزم المفرط ، حيث عرفت النقطة الحدودية لمليلية المحتلة، إنزالا امنيا مكثفا لمختلف الأجهزة الأمنية التي تقاطرت على باب مليلية لفض الاعتصام الذي كان ينوي يحيى يحيى تفعيله.
وفي الوقت الذي كانت تعمل فيه القوات العمومية على مصادرة سيارة رئيس بلدية بني أنصار وحملها في سيارة النجدة، بدعوى مخالفة مدونة السير وعرقلة السير والجولان بالمعبر الحدودي، منع مجموعة من الشباب الذين كانوا يتواجدون بالنقطة الحدودية رجال الأمن بحمل السيارة، مما أدى برئيس المنطقة الإقليمية بالناظور إلى التدخل في إطار الضغط على الشباب المغاربة بإخلاء المعبر الحدودي الوهمي.
وقالت مصادر من عين المكان في تصريحها ل"شبكة رصد الاخبارية"، أن يحيى يحيى دخل مع رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالناظور في اصطدام حاد، استعمل فيه الضرب والاحتكاك البدني.
وفي هذا الإطار، هدد يحيى يحيى بـتنظيم مظاهرة حاشدة في المعبر الحدودي الوهمي المتاخم لمدينة بني أنصار للاحتجاج ضد رئيس المنطقة الأمنية.
وفور وقوع الاصطدام مع رئيس المنطقة الإقليمية بالناظور، حلت بعين المكان العشرات من سيارات القوات المساعدة و عناصر التدخل السريع لتطوق البوابة الحدودية ولمنع إندلاع أحداث شغب.
ومن جهته، حمل رئيس "اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر"، المسؤولية الكاملة للدولة المغربية التي لم تصدر أي موقف بخصوص الأوضاع التي تعيش على وقعها النقطة الحدودية لباب مليلية من احتجاجات مطالبة باسترجاع الأراضي المحتلة، والانتهاكات الجسمية التي يتعرض لها المواطنون المغاربة من طرف سلطات الاحتلال الاسباني