تؤكد أوساط إعلامية وسياسية إسرائيلية أن حملة “عمود الغمام” على قطاع غزة فشلت في تحقيق أهدافها، وأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حققت مكاسب، لافتة إلى أن القوة المفرطة لا توفر أمن إسرائيل ولا تعزز قوة ردعها. وقال المعلق في صحيفة هآرتس جدعون ليفي إن “جولة الاستنزاف الحالية زائدة، وإن الاغتيالات والغارات الجوية غير مجدية”، مشددا على أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال. وحول تطور الأوضاع مستقبلا، أوضح ليفي أن إسرائيل “لن تفاوض حماس لأنها غير معنية بتسوية القضية الفلسطينية، والتهدئة تعني هدوءا لعدة شهور قبل اللقاء في مواجهة جديدة”. ويرى ليفي -المعروف برؤيته اليسارية النقدية- أنه “لا منتصر في هذه المواجهات”، لافتا إلى ازدياد قوة حماس دبلوماسيا ودوليا، ومشيرا في هذا الصدد إلى زيارة وفد وزراء الخارجية العرب غير المسبوق لغزة. وتحت عنوان “نطمر الرأس في رمال غزة”، كتب المحرر الاقتصادي في صحيفة يديعوت أحرونوت سيفر بلوتسكر يقول “إن عمود الغمام أدخل مدنا جديدة في العمق الإسرائيلي في نطاق النار الفلسطينية”. وأضاف أن إسرائيل “فشلت في تعزيز قوة ردعها، وتردت الحالة الإستراتيجية لإسرائيل اليوم مقابل حماس، مقارنة مع الوضع قبل العملية العسكرية”