بشكل مفاجئ، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إعتزاله الحياة السياسية. باراك أكد في مؤتمر صحفي عدم المشاركة في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية المقررة في الثاني والعشرين كانون الثاني-يناير المقبل.” قبل ثلاثة وخمسين عاماً، في نوفمبر للعام تسعة وخمسين، إنضممت إلى الجيش الإسرائيلي ومنذ ذلك الحين، خدمت إسرائيل بكل ما أوتيت من قدرة على مدى السنوات السبع والأربعـين الماضية. وأقف أمامكم اليوم، لتقديم قراري بإعتزال الحياة السياسية وعدم المشاركة في انتخابات الكنيست المقبلة”. ويأتي هذا الإعلان بعد خمسة أيام فقط من إنتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية ضدّ قطاع غزة، والتي وصفها إيهود باراك بالإيجابية “للحظة”. ويعد إيهود باراك الذي يبلغ من العمر سبعين عاماً واحدا من أفضل الخبراء العسكريين في الدولة العبرية حيث دخل الحياة السياسية في منتصف التسعينات بعد تركه الجيش الإسرائيلي.وقد تولى قيادة قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي قبل أن يعين رئيسا للأركان، وترأس الحكومة بين تسعة وتسعين وألفين وواحد.
كما أبدى الدكتور محمد البرادعي عدم استبعاده نزول الجيش مرة أخرى للشارع لممارسة مسؤوليته في منع الفوضى التي يشهدها الشارع المصري في أعقاب إعلان الرئيس محمد مرسي الإعلان الدستوري الجديد الذي يعزز صلاحياته في حكم البلاد.
وأضاف خلال حديثة لصحيفة "المصري اليوم" هناك تقريباً شبه حرب شوارع، هناك غضب من جانب الشباب وإصرار على الاعتصام في الميادين، بصراحة لن أكون مندهشاً إذا نزل الجيش حينئذ ليمارس مسؤوليته في منع الفوضى وحماية الوطن، رغم أن ذلك يفتح تداعيات لا يعلم أحد إلى أي مصير تقودنا".
وتوقع البرادعي كسياسي أنه في حال تطورت الأمور واستمر هذا الاستقطاب بين الطرفين في الشارع وفي الجمعية التأسيسية، واذا استمر الجوع فإن كل هذا سيشعل البلد، وعندما ينزل الجيش الشارع في هذه الظروف سينزل لخدمة وطنية وقد ينزل لأغراض أخرى، من بينها العودة إلى السلطة، ولا أستبعد هذا، وفي حالة نزول الجيش لحفظ الأمن، سيعود حتماً للسلطة، وستكون لديه إجراءات مختلفة، ولن يقول إنه بعد يومين سيترك البلد لنا ثانية، إذا نزل الجيش في ظروف قاسية فإنه سيبقى.