سرقت نواحي فاس الأضواء في حشد الحضور بالمسيرتين الوطنيتين اللتين نظمتا في كل من الرباط والدار البيضاء، صباح أمس الأحد، للتضامن مع قطاع غزة، والتنديد بالجرائم الصهيونية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل. وقدرت المصادر مشاركة ما يقرب من 1200 مشارك في جماعة عين الشقف القروية لوحدها. وتبنى حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم مولاي يعقوب هذه المشاركة، التي وفر لها إمكانيات مادية كبيرة لإنجاحها.
وتوجه المشاركون في هذا الموكب صوب مسيرة الدار البيضاء، خلاف عدد من أعضاء حزب الاستقلال الذين توجهوا إلى مسيرة الرباط.
وتحولت باحة استراحة بالقرب من الطريق السيار بناحية فاس إلى محطة طرقية مفتوحة في وقت مبكر من أمس الأحد. وحمل المتظاهرون، الذين تزعمهم برلمانيون ومستشارون جماعيون من ضواحي فاس، الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس. في المقابل شوهد عدد من أعيان المدينة ومنتخبيها، ومنهم رؤساء جماعات قروية، يتجولون في شوارع المدينة رفقة أفراد من عائلاتهم، دون أن يساهموا في إنجاح أي من المسيرتين التضامنيتين في الرباط والدار البيضاء. كما لم يشارك في هذه المحطة عدد من المسؤولين في أحزاب تقدم على أنها فقدت بريقها، ولم تعد تحظى بأي وجود في الساحة.
وقالت المصادر إن حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال عممت مذكرات داخلية على المستوى الجهوي لإنجاح هذه المحطة التضامنية، التي تعبر عن أن المغرب يوجد في صدارة الشعوب التي تتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته.