انتقدت الإعلامية المصرية هالة فهمي تغطية التلفزيون المحلي لما يجري من أحداث سياسية على الساحة المصرية، ووصفت الإعلام بالمتواطئ، وظهرت وهي تحمل "كفنها" على الهواء. أكدت فهمى، الذي قطع التليفزيون المصري الإرسال عن برنامجها، بسبب انتقادها للرئيس محمد مرسي، أنها دأبت على تقديم عدة بلاغات توضح فيها الاستبداد الإعلامي الذي تعيشه البلاد في الفترة الراهنة، بحسب ما ذكرت صحيفة "اليوم السابع". وكانت فهمي قد هاجمت الرئيس مرسي من خلال برنامج ''الضمير'' على "القناة الثانية" بالتليفزيون المصري، حاملةً "كفنها"، كما انتقدت وزير الإعلام لقطع الإرسال عنها، حيث أمر بضم إرسال القناة الأولى للقناة الثانية، وفقاً لما قالته. كما أكدت أنها مستعدة لبذل حياتها حفاظا على الحرية التي كفلتها ثورة 25 يناير، قبل أن يتم قطع الإرسال عنها فوراً. يذكر أن المذيعة هالة فهمى تعرضت للكثير من المضايقات والمنع من الظهور على الشاشة أثناء فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، لاعتراضها على الفساد داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وقالت فهمي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، والصحفي ضياء رشوان، ببرنامج ''القاهرة اليوم'': ''إحنا مش أغلى من شهداء ورد الجناين، وما ينفعش نستفتي على دستور للعبيد''. وأكدت أنها فوجئت أثناء إذاعة حلقة برنامجها على الهواء، بزميلها مُعد البرنامج يشاور لها بأنها على الهواء، ويطلب استكمال الحلقة مسجلة، وبعد مرور نصف ساعة من الحلقة، فوجئت بقطع الإرسال عن البرنامج. وتابعت: ''من يتحدث بحرية في التيلفزيون المصري الآن يتم تحويله للتحقيق، وبرنامجي لم يكن به أي ألفاظ نابية". وأشارت فهمي، إلى أنها مُنعت من العمل والظهور الإعلامي في عهد النظام السابق 4 سنوات، وأن النظام الحالي لا يختلف عن النظام البائد.