حذر الرئيس الاميركي باراك أوباما نظام الرئيس السوري بشار الأسد من اللجوء إلى استخدام أسلحة كيميائية ضد شعبه، معتبرا أن ذلك يشكل "خطأ جسيما" ستكون له "عواقب" على حد تعبيره..
وصرح أوباما في واشنطن أمس الاثنين أمام تجمع لخبراء في الانتشار النووي "اليوم أود أن أقول بكل وضوح للأسد والذين يطيعون أوامره إن العالم أجمع يراقبكم. إن اللجوء إلى أسلحة كيميائية غير مقبول وسيكون غير مقبول بتاتا".
وأضاف أوباما "إذا ارتكبتم الخطأ الجسيم باستخدام هذه الأسلحة، فستكون هناك عواقب وستحاسبون عليها. لا يمكننا أن نسمح بان يغرق القرن الواحد والعشرين في السواد بسبب أسوأ أسلحة القرن العشرين".
وقال أيضا "سنواصل دعم التطلعات المشروعة للسوريين وسنتعاون مع المعارضة وسنقدم لها المساعدة الانسانية وسنعمل على عملية انتقالية نحو سوريا محررة من نظام الأسد".
بوتين وأردوغان
في سياق آخر أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده وتركيا لم تتوصلا إلى اتفاق حول سوريا، وفي المقابل تحدث بوتين عن أفكار جديدة بشأن الأزمة السورية طرحت خلال محادثاته في إسطنبول.
وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن موسكو وأنقرة متفقتان على ضرورة إرساء الاستقرار في سوريا، لكنهما لم تتوصلا حتى الآن إلى "رؤية مشتركة حول وسائل تسوية الوضع" فيها، وتم تكليف وزيري الخارجية التركي والروسي بإجراء المزيد من المحادثات في هذا الصدد.
وقال بوتين "سنكون على اتصال مع تركيا لمتابعة العمل معا حول وسائل تطبيع الوضع في سوريا". وتابع "لسنا مدافعين عن النظام السوري الحالي (…) لقد قلتها أكثر من مرة: لسنا محامين عن النظام السوري.. هناك أشياء أخرى تثير قلقنا، منها على سبيل المثال ما سيحدث مستقبلا" في هذا البلد.
اما بخصوص الوضع في مصر فان قوات الجيش المصري قامت بوضع أسلاك شائكة صباح اليوم الثلاثاء، بمحيط قصر الاتحادية، من بداية شارع الميرغني أعلى نفق العروبة، حتى شارع الشيخ إبراهيم اللقاني، استعداداً لمسيرات القوى السياسية والأحزاب المدنية المشاركة في مليونية "الإنذار الأخير" المتجهة إلى قصر الاتحادية، اليوم الثلاثاء، اعتراضا على الإعلان الدستوري ودعوة الرئيس محمد مرسي إلى الاستفتاء على الدستور في 15 ديسمبر المقبل.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "اليوم السابع"، قامت قوات الأمن المركزي بوضع العديد من الحواجز الحديدية بالشارع المؤدي إلى بوابة 4 شباك ديوان المظالم، فيما كثفت قوات الأمن المركزي من تواجدها بمحيط القصر، حيث دفعت بالمئات من قواتها.
من جانبه، طالب عضو مجلس الشعب السابق ورئيس حزب مصر الحرية الدكتور عمرو حمزاوي، عبر حسابه في "تويتر" القوى الوطنية المشاركة في مسيرات "الإنذار الأخير"، الالتزام بسلمية المسيرات والتوجه إلى ميدان التحرير مع تجنب الصدام مع أنصار التيار الإسلامي.
وكتب حمزاوي في تغريدة له أمس قائلاً: "شاركوا بسلمية في مسيرات الغد، شاركوا وتوجهوا إلى التحرير، تجنبوا الصدام مع حشود أثبتت فاشيتها السبت الماضي"، وأضاف "مصر تختطف وواجبنا الدفاع عنها"
كما حذرت الرئاسة الفلسطينية الأطراف الدولية من "تدهور لا يمكن السيطرة عليه" بسبب الاستيطان الإسرائيلي. وفيما تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالخطط الاستيطانية الجديدة، عبرت الحكومة الإسرائيلية عن إصرارها على المضي قدما في تنفيذ خططها ومواجهة كل الضغوط المفروضة عليها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أدان بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 3600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية. وقال أبو ردينة إن هذا القرار "يشكل تحديا سافرا للمجتمع الدولي بأسره واستخفافا بمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية"، محذرا الحكومة الإسرائيلية من هذه الخطوة.
وطالب الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، بضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة "كي لا تتدهور الأمور بشكل لا يمكن السيطرة عليه".
من جانبه دعا المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى تحرك دولي لوقف "الاستفزازات الإسرائيلية" والحفاظ على فرص إقامة دولتين متجاورتين، وقال في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه وفي الوقت الذي تجدد السلطة استعدادها لاستئناف مفاوضات السلام، تصر إسرائيل على خروقاتها وإجراءاتها غير الشرعية.
استدعاء سفراء
وبالتوازي مع الموقف الفلسطيني، أثارت الخطط الإسرائيلية الاستيطانية عاصفة من الاحتجاج في أوروبا، وتم استدعاء سفراء إسرائيل لدى كل من لندن وباريس وستوكهولم إلى وزارات الخارجية بالدول المضيفة، كما ناشدت إسبانيا وإيطاليا وهولندا إسرائيل إعادة النظر في الخطط الاستيطانية.
واستدعت أستراليا بدورها السفير الإسرائيلي، وقال وزير الخارجية الأسترالي بوب كار في بيان اليوم الثلاثاء -بعد أن اجتمع السفير الإسرائيلي يوفال روتم مع مسؤولين أستراليين كبار- إن "مثل هذه الأنشطة تهدد حيوية حل الدولتين الذي دونه لن يكون هناك مطلقا أمن في إسرائيل".