تناقلت مواقع إلكترونية سورية، ومعها صفحات الثورة السورية، خبر مقتل القنصل الفخري المغربي في مدينة حلب “علاء الدين كيالي”، الخبر كما روته هذه المواقع، يشير إلى أن 4 أشخاص مسلحين ترجلوا من سيارة أجرة، ثم قاموا بإطلاق الرصاص أمام أحد مقاهي “بولمان الشهباء”، مما أدى إلى مقتل كل من القاضي “محمود بيبي”، المهندس “سامر كيالي” مدير الخدمات الفنية السابق في حلب، المهندس “علاء الدين كيالي” القنصل الفخري المغربي في حلب.
الخبر أشار أيضا إلى إصابة عدد من الأشخاص في المقهى لم تعرف هويتهم بعد، فيما عرف منهم شاب يدعى “خالد قيسي” الذي تم إسعافه، قبل أن يفر المسلحون إلى جهة مجهولة.
وحسب مصادر موثوقة من مدينة حلب السورية، فإن الخبر يلفّه الغموض لكن احتمالات صحته تبقى كبيرة وواردة،
“بولمان الشهباء” هو عبارة عن فندق به مقاهي ومطاعم ويوجد بمنطقة الموغامبو، حيث يوجد المستشفى العسكري، كما أن المنطقة كما يعرفها أهل حلب جيدا، تشهد ومنذ اندلاع الثورة السورية، تواجد الجيش بشكل مكثف، وبها حواجز كثيرة تابعة للجيش النظامي، وهي منطقة قريبه جدا من منطقة المحافظة حيث يوجد قصر المُحافظ وفرع أمن الدولة.
وفي حالة ما إذا كان الخبر صحيحا، فهذا يعني أن القنصل المغربي كان مستهدفا، وأنه قتل من قبل عصابات الأسد أو ما يعرف في سوريا بــ “الشبيحة”، باعتبار أن المنطقة تقع تحت سيطرة الجيش النظامي، وأن الحواجز التي يضعها هذا الجيش لا يمكن تجاوزها إلا بعد عملية تفتيش دقيقة.
الخبر إذا تم تأكيده، سيكون أيضا رسالة من النظام الأسدي، حيث يرتكب بالتزامن مع استعداد المغرب لاستقبال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بمدينة مراكش في 12 من الشهر الجاري، وسيكون اجتماع مراكش الرابع لمجموعة أصدقاء الشعب السوري على مستوى وزاري والأول منذ الاجتماع الذي عقد في باريس في يوليوز من السنة الحالية.
المؤتمر سيعرف كذلك، مشاركة 100 وفد، بينهم 60 وزيرا أو نائب وزير، فيما أُعلن أن وزيرة الخارجية الاميركية “هيلاري كلينتون” ستكون أيضا ضمن المشاركين.