يشتكي العديد من المواطنين من مدينة صفرو خلال هذه الأيام من تعرض سياراتهم للسرقة خاصة في منتصف الليل ومع بزوغ الفجر نتيجة تدهور الوضع الأمني التي يوازيها تنامي عمليات السطو والسرقة.
هذه السرقات الموصوفة التي تستهدف تكسير زجاج السيارات والاستيلاء على ما يوجد بداخلها تتزامن مع موجة برد قارس تعيش على إيقاعها مدينة صفرو بسبب الثلوج التي تكسو المرتفعات المحيطة بالمدينة.
ان موجة البرد القارس التي تعرفها المدينة شكلت حافزا للمجرمين واللصوص المحترفين للتعاطي لسرقة ما يوجد بداخل السيارات بعد تكسير زجاجها، وأكدت ذات المصادر أن أسماء اللصوص معروفة لدى الشارع الصفريوي ويتداولها، فيما الجهات المختصة لا تحرك ساكنا مما يطرح أكثر من علامة استفهام.
ان الأحياء التي تستهدفها السرقات المتعددة هي حي بنصفار والرشاد علاوة على حي الرفايف الذي يعرف حركة كثيفة لأكبر عدد من بائعي المخدرات والخمر في منتصف الليل مع تكاثر مشاكلهم بالسب والقذف فيما بينهم وهذه الظاهرة تسبب ازعاجا للساكنة.
المواطن الصفريوي ضاق ذرعا بصمت الجهات المسؤولة على حماية أمنه وممتلكاته.
وفي السياق ذاته فإن بعض الشباب والمتضررين من عمليات السرقة الموصوفة يفكرون في القيام بأشكال احتجاجية ونضالية طالما أن ممتلكاتهم تتعرض للسرقة والسطو من قبل حفنة من المتسخين وقطاع الطرق في ظل جمود السلطات الأمنية وهنا نوجه النداء للإدارة العامة للأمن الوطني لفك لغز مشكل مدينة صفرو من ناحية نقص الموارد البشرية والتي تتواجد بها فرقة واحدة للشرطة القضائية ولا يمكنها تصدي وتغطية كل الأحياء المنتشرة فيها العصابات الإجرامية مشيرة إلى أن هؤلاء الشباب يستنكرون الصمت المريب للسلطات المحلية والمجالس المنتخبة التي لا تبالي بمعاناة المواطنين والمشكل الكبير هو غياب ضوضاء الانارة العمومية المحروقة ولا من يحرك ساكنا في اصلاحها في الاحياء مما يسهل عملية السرقة.
وتعليقا على هذا الوضع المزري أوضح فاعل جمعوي أن مديرية الأمن الإقليمي بمدينة صفرو تتوفر على رئيس للاستعلامات في المستوى المطلوب صفاته حميدة و يعنى بالمواطن و بمشاكلهم الرجل المناسب في المكان المناسب” السيد محمد بورايس ” الذي أعطى الكثير لهذه المدينة ولكن الله غالب “يد واحدة لا تصفق ” فإدارة الأمن بصفرو يجب تطعيمها بعناصر أمنية أخرى متخصصة في محاربة الجريمة وقطاع الطرق وهذا دور الادارة العامة للأمن الوطني في توظيف عناصر أمنية بالمدينة، مبررا ذلك بالقول أن الدوريات الأمنية تعرف نقصا حادا في العناصر والوسائل بالرغم من إحداث دائرة أمنية في حي بنصفار على واجهة طريق سيدي بومدين التي وصفها المتحدث بالشبه الفارغة، حيث لا يوجد بها إلا رجل أمن واحد يقوم بمهمة حراسة الدائرة في غياب أي مسؤول و لا فرقة أمنية لمحاربة المجرمين واللصوص.
السؤال الذي نطرحه على السيد المدير العام للأمن الوطني ما هو موقفك من هذا الوضع المزري الذي تعرفه المدينة من كثرة الاجرام و سرقات السيارات ومتى يتم توظيف عناصر أخرى لفك لغز الفراغ الحاصل حاليا ؟