يوجد المناضل حسن المنيوي أحد مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي بفاس في حالة صحية متدهورة بالمركب ألاستشفائي الحسن الثاني ( فاس ) ، وحسب مصادرنا وما بلغ لعلمنا أن بعض مناضلي الحزب تنكروا لهذا المناضل ولما أسداه من خدمات جليلة لحزب بن بركة و بوعبيد و لمجموعة من مناضلي الحزب بالعاصمة العلمية، بعد مشواره النضالي المشرق و المشرف الذي يناهز 48 سنة في العمل النضالي و الكفاح و المكابدة و الدفاع عن ثوابت الحزب و قيمه.
فلا يعقل من باب الرسوخ النضالي و التضامن الحزبي الذي عهدناه، أن ننسي مناضلا اتحاديا فذا كرس حياته للدفاع عن الحزب و خدمته، لذا نوجه الدعوة إلي جميع الغيورين وأصحاب الضمائر الحية داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمؤازرة الأخ حسن المنيوي في حالته الصحية.
با حسن كما يحلو لأقاربه و رفاقه وأصدقائه مناداته…. ازداد سنة 1949 بمدينة الريصاني وتابع دراسته الابتدائية بها قبل أن يلتحق بمدينة آرفود لمتابعة دراسته الثانوية، ليلتحق بعدها بحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1963 و ذلك مباشرة بعد حضوره و هو لا يزال في سنته الأولى ثانوي لتجمع جماهيري حاشد أطره الشهيد المهدي بن بركة، ولم يكن هذا الالتحاق بالحزب وليد الصدفة، بل جاء عن قناعة و اقتناع لا سيما أنه سليل أسرة مناضلة، فقد كان والده مقاوما و عضوا في حزب الاستقلال قبل التحاقه بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية منذ التأسيس سنة 1959 بالإضافة إلى أن جده من جهة أمه المسمى الحبيب ابن الحسن الفيلالي الذي كان قائد منطقة تافيلالت ضد الاستعمار الفرنسي، هذا دون نسيان أستاذه في ثانوية آرفود الذي اكتشف الروح النضالية للتلميذ النجيب، إنه الأستاذ الفاضل و المناضل الاتحادي و النقابي المرحوم أحمد المتوكل الذي ذرف با حسن عليه الدموع يوم قرأ خبر نعيه في الجريدة و ذلك في تسعينات القرن الماضي٠
كان أخونا حسن المنيوي إلى جانب المرحوم الدكتور الشامي و المحامي محمد الدباغ و الدكتور عبد الرحيم الفيلالي بابا و المرحوم محمد المجدوبي بوعمامة و عبد الرحمان الغندور و الدكتور محمد الحضوري وغيرهم ……رموز الحركة الاتحادية بمدينة فاس ….كان مقر أحمد أمين التاريخي و صيدلية الفيلالي منزلهم و مستقرهم في أحلك الظروف السياسية التي مر بها المغرب، و التي عرفت بسنوات الرصاص…..حسن الذي لم يغب عن أي معركة اتحادية أبدا……..و تحمل أعنف الضربات و قدم أروع التضحيات و قاوم أشد المقاومات كل الإغراءات التي قبل بها العديد…و هو المناضل الذي لم تغريه المناصب إذ لم يثبت في حقه يوما أن طالب بحقه في الترشح في الانتخابات البلدية أو البرلمانية رغم أنه كان يستحق أن يمثل مدينة فاس في البرلمان عن جدارة و استحقاق، ما عدا سنة 1992 التي تقم فيها مرشحا في الانتخابات المهنية ممثلا للنقابة الوطنية للتجارة و الصناعة والخدمات التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ثم بعدها في الإنتخابات البلدية باسم حزب الوردة و ذلك تلبية للواجب الحزبي بعد إلحاح شديد من رفاقه …تحمل بصبر كل أشكال النكران و عدم الاعتراف من العديد الذين جاؤوا بعده و حققوا أقصى درجات الترقي الاجتماعي…..مروا أمامه صغارا في أوضاعهم الاجتماعية….و أصبحوا كبارا في مواقعهم الجديدة و يعرفون المناضل الكبير حسن المنيوي الذي لم يغب رغم غيابهم ، و الذي كان و لا يزال يضرب به المثل في النزاهة و الاستقامة و الشرف بالإضافة إلى الكفاءة المهنية. فلقد كان قبل أن ينهكه المرض من أنجح و أكفئ المقاولين في قطاع البناء و الأشغال العمومية و ذلك بشهادة الجميع بمن فيهم زملاء المهنة من مقاولين و مهندسين و تقنيين, هذا دون إغفال الإشارة إلى أنه كان إنسانا خدوما يمد يد المساعدة لكل من كان في أمس الحاجة إليها و مكتبه و منزله كانا دائما مفتوحين في وجه الأصدقاء و الأقارب والمستضعفين…
طوبى لك أيها الأخ العزيز بالخدمات الجليلة التي قدمتها للحزب منذ نعومة أظافرك و للعائلة و للأصدقاء و هنيئا لأبنائك و زوجتك للا خديجة بك، و اعلم أن جزاؤك و ثوابك عند الله٠ حسن الآن مريض جدا و طريح الفراش و الذي يحز في النفس هو اللامبالاة من طرف من كان عليهم و من واجبهم الأخلاقي و النضالي أن يرعوا و يآزروا رمزا من رموز القوات الشعبية الحقيقية الذي بني الحزب على أكتافهم، لينعم آخرون بهذا البناء و يبقى المنيوي طريح فراش المرض و الإهمال……
لي كامل اليقين أن هناك من المناضلين المسلحين بثقافة الاعتراف و بالأخلاق الاتحادية التآزرية و التضامنية.
و أهمس في أذن كل الذين انتفعوا من الحزب و من دعم و مساندة حسن المنيوي لهم أن يعلموا أن المقياس الأول الذي علمتنا الحركة الاتحادية هو العمل التضامني بين المناضلين و هو سر استمرار هذه الحركة أمام كل الأعاصير و متى أنقرض هذا المقياس انقرضت الحركة الاتحادية ………والمنيوي في هذه اللحظة مقياس نزن به قيمة المناضل الاتحادي٠ متمنياتنا بالشفاء العاجل الأخ المناضل حسن المنيوي