ان شكوكا تحوم حول نتائج المباريات التي أعلنت عنها كل من كلية الآداب «ظهر المهراز» وكلية الآداب «فاس سايس»، من أجل شغل 4 مناصب لأساتذة التعليم العالي المساعدين في شُعب علم الاجتماع والدراسات الأمازيغية والإنجليزية والتاريخ، على خلفية إحجام إدارة الكليتين عن إعلان أسماء المرشحين الثلاثة الذين اختيروا لاجتياز الاختبار الشفوي، وسط تكتم شديد على أسمائهم.
وانتقدت بعض المصادر عدم وضع اللجن المكلفة بانتقاء الملفات معايير واضحة من أجل اختيار الملفات الثلاثة التي يُفترَض أن يجتاز أصحابها المباراة الشفوية بهدف اختيار مرشح واحد لكل منصب، عكس ما ينصّ عليه منشور رئيس الحكومة 2012/14 الصادر بتاريخ 19 يونيو 2012، المتعلق بكيفية تدبير مباريات التوظيف في المناصب العمومية، والذي ينص على أن «تنشر لائحة المترشحين المقبولين لاجتياز المباراة على بوابة الخدمات العمومية وعلى الموقع الإلكتروني للإدارة المعنية»، وهو ما تأكد «من عدم وقوعه إلى حدود زوال الأمس. وأضافت نفس المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن «ما يغذي الإشاعات التي تتحدث عن وجود خروقات في طريقة تدبير ملف المتبارين هو أن الإعلان عن أسماء المرشحين المقبولين لاجتياز الاختبار الشفوي لم يعلن عنه إلى حدود يوم أمس، علما أن آخر تاريخ للإعلان عن النتائج النهائية للاختبار الشفوي هو يوم السبت القادم، ما يطرح السؤال عريضا حول الوقت الفاصل بين الإعلان الأول والثاني».
من جهته، نفى محمد أوراغ، نائب عميد كلية الآداب ظهر المهراز في فاس، أن تكون إدارة الكلية قد تدخلت في عمل لجن الانتقاء، «لأن اللجن تبقى سيدة قراراتها منذ تعيينها من طرف رئاسة الجامعة، أما بالنسبة إلى المترشحين المقبولين لاجتياز المباراة الشفوية فقد قمنا بالاتصال بهم بشكل شخصيّ، ولا شيء يُلزمنا بالإعلان عن أسمائهم للجميع، لأن المسألة تتعلق بهم فقط».