أصيب تلميذان يتابعان دراستهما بمستوى الأولى بكالوريا شعبة العلوم التجريبية بالثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي بجروح خفيفة. الأول على مستوى كف يده اليمنى فيما زميلته الثانية أصيبت على مستوى العنق، بعد أن هاجمهما غرباء قاموا بالإعتداء عليهما، حيث أشهروا في وجهيهما السلاح الأبيض وارغموهما على تسليمهم هواتفهما النقالة، فيما تمكن تلميذ ثالث من الفرار ليسلم بجلده من المعتدين. حدث ذلك حين اعترض غرباء عن المؤسسة سبيل هؤلاء التلاميذ، وهم في طريق عودتهم إلى منازلهم بعد انقضاء حصصهم الدراسية. وخلف هذا الحادث الذي وقع على مقربة من مؤسستهم التعليمية، وتحديدا في الزنقة المحاذية لها ، هلعا في صفوف التلاميذ، فيما استنكرت الأطر التربوية والإدارية هذا الإعتداء .
ويطالب مجموعة من اولياء وأباء وأمهات تلاميذ الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي بفاس الواقعة في وسط المدينة الجديدة، الجهات المعنية بتوفير الأمن بمحيط المؤسسة ، وتحديدا قبالة الباب الرئيسي، حيث يشكل الفضاء المواجه لها مجالا لتوافد العديد من الغرباء وحتى المتسكعين في بعض الأحيان، الذين يتربصون بتلميذات وتلاميذ المؤسسة، وهو الوضع الذي يدفع العديد من هؤلاء الأولياء إلى تحمل عناء انتظار فلذات أكبادهم أمام باب المؤسسة كلما اقترب موعد خروجهم سواء مع نهاية الحصة الصباحية أو المسائية .
ويناشد هؤلاء الأباء السلطات المعنية بالعمل على توفير عناصر الأمن بشكل دائم أو على الأقل خلال الفترة المسائية، حيث الفضاء المقابل للباب الرئيسي للمؤسسة يشكل قبلة لهؤلاء الغرباء، الذين ينتهزون نزول الظلام لممارسة هوايتهم المفضلة، حيث يعمدون إلى التحرش بالتلميذات وفي أحيان أخرى يعمدون إلى سرقتهم، خصوصا وأن الزنقة المحاذية للمؤسسة تفتقد للإنارة الكافية ، وهو ما يجعل التلاميذ في أي لحظة عرضة لأي مكروه أو خطر.