كان مركز جماعة مولاي بوشتى دائرة قرية با محمد إقليم تاونات على موعد مع احتجاجات صاخبة ،من تجسيد سكان وتلاميذ مختلف دواوير الجماعة وكدا جل أعضاء المجلس القروي للجماعة المعنية (23من 25) الاحتجاج جاء تزامنا مع انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس القروي الذي تناقش أعضائه وتدارس نقطة فريدة تتعلق بعرقلة تشييد ثانوية تاهيلية بالمنطقة،من طرف احد الأشخاص الذي يدعي حسب تصريحات مختلف شرائح سكان المنطقة ،على أن الأرض التي تقرر تشييد الثانوية فوقها هي في ملكيته ،في حين وحسب ما أدلى به رئيس المجلس القروي للأعضاء وممثلي السلطة المحلية خلال انعقاد أشغال الدورة على ان الأرض المتنازع عليها هي في ملكية الجماعة بناء على تصميم التهيئة وعقد البيع وقرار وزير الداخلية المؤرخ سنة1972،مما جعل كل أعضاء المجلس يصوتون بالإجماع على إتمام بناء هده المؤسسة التعليمية ونددوا بالطريقة التي سلكها الخصم من خلال منعه المقاول بمباشرة أشغال البناء، وقد طالب أعضاء المجلس من المتعرض(الخصم) اللجوء إلى المسطرة القانونية من اجل إثبات ملكيته للأرض،أنداك الحق للسلطات المعنية اتخاذ القرار المناسب وليس له هو الحق في القيام بدلك.
وفور رفع الجلسة بالتصويت على قرار إدانة السلوكات المنتهجة من الخصم ،قرر أعضاء المجلس القيام بزيارة استطلاعية لموقع المشروع تعبيرا منهم عن تشبثهم بإتمام أشغال بناء هدا الصرح الاجتماعي الذي سيكون له وقع ايجابي على أبناء المنطقة التي عانت الويلات في متابعة دراستهم بعيدا عن الأهل،الزيارة التي انضم إليها العديد من ساكنة المنطقة تحولت إلى مسيرة احتجاجية من موقع المشروع حتى مقر الجماعة وتختتم بوقفة دامت لحوالي الساعة من الزمن،رفعت ورددت من خلالها شعارات تندد بسلوك الخصم الذي من شانه أن يحرم كل أطفال وفتيات المنطقة بالإضافة إلى أربع جماعات أخرى مجاورة من مواصلة تعليمهم بعد حصولهم على شهادة الإعدادي،ودلك راجع لبعد المسافة بين مناطقهم واقرب مؤسسة ثانوية اد تبلغ حوالي 30كلم،بالإضافة إلى أعراف المنطقة وتقاليدها التي تتشبث بعدم السماح لبناتهم بمتابعة الدراسة بعيدا عن سكن الأهل،ليكون من الأسباب الرئيسية في عملية الهذر المدرسي الذي تشكو منه ساكنة المنطقة بأكملها،حسب اغلب التصريحات التي استقتها الجريدة من المحتجين.
يشار إليه أن الثانوية المعنية التي تقرر تشييدها بمدخل المركز على مساحة تقدر بحوالي 1200متر مربع ،ستحتوي على مرافق جد مهمة متجلية في حوالي 10 أقسام للدراسة،مرافق صحية،ملاعب رياضية،أقسام للمواد العلمية،داخليتان منفصلين،الأولى للذكور والثانية للإناث بالإضافة إلى ثلاث دور سكنية،وسيستفيد منها أطفال وبنات جماعة مولاي بوشتى بالإضافة جماعات:الجبابرة،بوشابل وجماعة مولاي عبد الكريم الدين سيكونون روافد مهمة لهده الثانوية التي من المقرر أن تفتح أبوابها حسب دفتر التحملات،خلال الموسم الدراسي المقبل2013/2014.
هدا وقد طالب المحتجون وأعضاء المجلس القروي من السلطات الإقليمية والمحلية وكل فعاليات المجتمع المدني إلى التدخل العاجل حسب اختصاصات كل جهة وطبقا للقوانين المعمول بها في هده القضايا من اجل حماية المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود في المكان المخصص له وفي الزمن المحدد.