استطاعت شقيقتان مغربيتان إحداهما تبلغ من العمر 37 سنة والثانية 47 من اجتياز شرطة الحدود بمطار محمد الخامس ،وتخطي مراقبة طاقم الخطوط الجوية وصعود الطائرة المتوجهة إلى مطار ماركوني ببولونيا (إيطاليا) ليلة أمس، في حين لم يتنبأ لهما أحد رغم الأوراق المزورة وتهريب طفلين مغربيين تقدر أعمارهما ب 12و15 سنة.
اعتقدت السيدتان أن الشرطة الإيطالية بمطار ماركوني هي الأخرى ستكون مضغة صائغة لهما لكن ذلك لم يتم كما خططتا لهذه الرحلة البطولية وانتهت المغامرة قبل وقت النهاية بقليل.
على يد شرطة الحدود التابعة للدائرة الثامنة بالمطار والتي استطاعت أن تلقي عليهما القبض بعد نزولهما من الطائرة القادمة من مدينة الدار البيضاء بقليل ،قبل توجّههما إلى جهة (البييمونتي) مكان إقامتهما حسب اعترافهما.
ابتدأت عملية التحقق من الهوية عادية على شرطي الحدود والذي تسلم الجوازات وقام بالعمل الروتيني الذي يقوم به يوميا بعينين ثاقبتين ويقظة وحذر لكن شيئا ما،منعه من ختم الجوازات.وكان كلما تمعّن في صورتي الطفلين على الجوازين وفي ملامح الطفلين الواقفين أمامه أدرك أن الشيئين لا يتطابقان كثيرا واستنتج أن القسمات مختلفة.مما أدى إلى عملية استنطاق الطفلين والمرأتين عن انفراد،والاتصال من جهة أخرى بشرطة البييمونتي للتأكد من صلاحية أوراق الإقامة المزعومة. ليصلوا في النهاية إلى النتيجة المخيبة للآمال والمخزية بأن الصور الموضوعة على جوازات السفر ليست للطفلين المرافقين،وبأنهما ليسا أبناء السيدتين كما زعمتا في بداية التحقيق، وتبيّن أن الأوراق كلها مزورة و جواز إحداهما كانت مدة صلاحيته مزورة هي الأخرى.
تمكن مسؤول دائرة الشرطة بالمطار السيد (أليسيو شيزاريو) على وجه السرعة من أخذ الموافقة بالتحقق الدولي مع المحكمة الابتدائية ومحكمة الأطفال القاصرين ،وصدرت للتوّ في حق المغربيتين مذكرة اعتقال من قاضي التحقيق السيد (مورينا بلاتسي) بتهمة الاتجار في البشر،والترويج لتبني الأطفال الغير الشرعي والتزوير في وثائق حكومية مغربية وإيطالية.
وفتحت عاجلا على إثر ذلك تحقيقات وتحريات للتأكد والوقوف على هذه الجريمة الخطيرة،والتي لم تشاهد منها منذ وقت بعيد سوى حالتين منفردتين، الأولى كانت في 29 مارس الماضي حيث ألقي القبض حينها على باكستانيَيْن يدخلان بصفة غير شرعية طفلا يبلغ من العمر 8 سنوات،والحادثة الثانية التي تعود إلى تاريخ 5 غشت سنة 2010 في نفس المطار حيث اعتقل فيها مهاجر كاميروني أتى في رحلة بصحبة طفلين مهربين.
أسفرت عملية تهريب الطفلين المغربين في الختام إلى الزج بالسيدتين المتهمتين بالسجن المدني الخاص بالنساء كما تمّ إرسال الطفلين إلى مركز إيواء اجتماعي خاص بالأطفال وتبقى التتمة في موضوع ثاني سيعلن عنه قاضي التحقيق والنيابة العامة الإيطالية مستقبلا بعد نهاية التحقيقات وصدور الحكم النهائي الذي لا يشمله حاليا هذا الملف.
كما تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمقاطعة مولاي رشيد بالدار البيضاء من إلقاء القبض على شخص يشتبه في تورطه في سلسلة عمليات سرقة بالعنف استهدفت أساسا سائقي سيارات الأجرة.
وأوضح مصدر أمني أن المشتبه به الموقوف كان يستقل٬ بمعية شريك له مبحوث عنه٬ سيارات أجرة ولدى وصولهم إلى مكان مظلم أو خال من المارة٬ يشهران أسلحتهما البيضاء في وجه السائقين ويسلبانهم هواتفهم المحمولة والمبالغ المالية التي بحوزتهم ثم يلوذان بالفرار.
وحسب المصدر نفسه٬ فقد تمكنت عناصر الشرطة من إلقاء القبض على المشتبه فيه٬ البالغ من العمر 26 سنة٬ اعتمادا على معلومات متطابقة كشف عنها لرجال الأمن الضحايا الذين كان أحدهم يحمل آثار جرح قديم على الخد الأيسر.
وأوضح المصدر ذاته أنه تم حجز العديد من بطاقات الهاتف المحمول وسكين ومفتاح أوتوماتيكي وهواتف بمنزل الشخص الموقوف الذي كشف عن هوية شريكه الذي يصغره بست سنوات.
وأضاف أن تسعة من الضحايا٬ الذي تقدموا بشكاويهم إلى مصالح الأمن حول الموضوع٬ تعرفوا على المشتبه به الذي أحيل على العدالة
و بآيت ملول ألقت مصالح الأمن الوطني بمفوضية الشرطة القبض على مستشار بالجماعة القروية سيدي بيبي في إحدى الشقق بحي أسايس وسط المدينة وبرفقته
ثلاث فتيات قاصرات من مواليد 1996 يتابعن دراستهن الثانوية بمدينة تكوين قام باستدراجهن رفقة صديق له إلى مدينة آيت ملول. وذكرت مصادر مقربة من الحادث أن المستشار المذكور متزوج وله أحفاد وهو من مواليد 1948.