فضيحة بمدينة فاس..اعتقال “صحفي” بتهمة ابتزاز برلماني من حزب الأصالة والمعاصرة+ (صور التوقيعات)

 

في أكبر فضيحة بمدينة فاس، اعتقلت الشرطة القضائية ليلة الجمعة/السبت( 29 دجنبر 2012 ) بأحد الفنادق الفخمة "صحفيا" يقدم نفسه كمدير جريدة محلية بتهمة ابتزاز حسن بلمقدم، برلماني في الغرفة الثانية عن حزب الأصالة والمعاصرة.

واعتقل "الصحفي" في حالة تلبس، في كمين نصب له بتنسيق للشرطة القضائية مع النيابة العامة، وهو يحاول تسلم مبلغ مالي كبير كتسبيق عن القيمة الإجمالية للمبلغ الذي طلب من البرلماني أن يسلمه له مقابل "تراجعه"" عن تهديدات بـ"فضحه" لدى "الرأي العام" بعدما ظل يروج عنه إشاعات تتعلق بأخذه أموال من تعويضات خصصتها شركة هولسيم لذوي الحقوق في دوار الحلالفة بجماعة عين الشقف القروية بضواحي مدينة فاس.

وعمد البرلماني حسن بلمقدم مباشرة بعد تلقيه لمكالمات هذا "الصحفي" إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. ووضع شكاية مباشرة لدى النيابة العامة يخبرها بالأمر. وتحت إشراف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، وبتنسيق مع الشرطة القضائية، تم نصب كمين لـ"الصحفي" واعتقل في حالة تلبس. ومن المرتقب أن يحال على النيابة العامة يوم الإثنين في حالة اعتقال لاستكمال التحريات القضائية حول التهم الموجهة إليه. ولم تستبعد المصادر أن يجر الملف أيضا صحفيا يعمل مراسلا لإحدى الجرائد الوطنية  اليومية إلى القضاء.

وتشير وثائق حصلت عليها "فاس نيوز" بأن السلطات المحلية بعمالة مولاي يعقوب قد أعدت تقريرا فندت فيه الإشاعات التي تروج حول هذه التعويضات. ووقع ذوو الحقوق الذين سلمت لهم التعويضات من قبل الشركة وثائق يؤكدون فيها بأنهم تسلموا مستحقاتهم من قبل الشركة، وبأن لا علاقة للبرلماني حسن بلمقدم بهذه التعويضات.

وكشفت تسجيلات حصلت عليها شبكة رصد الإخبارية عن حوارات تؤكد بأن إثارة هذا الملف يرمي إلى ابتزاز هذا البرلماني المعروف في الإقليم، والذي تمكن من حشد أصوات كبيرة في الإنتخابات الجماعية والبرلمانية السابقة.

وتعيش المنطقة على إيقاع صراع انتخابي محتدم بين حزب الأصالة والمعاصرة وبين حزب العدالة والتنمية، خصوصا بعد إسقاط مقعد برلماني حصل عليه عضو ينتمي إلى حزب الحركة الشعبية في المنطقة. وقالت المصادر إن بعض الأطراف ترمي أيضا إلى استغلال أي ملف ضد حزب الأصالة والمعاصرة للتقليل من زحفه على المنطقة.