المغاربة مرعوبون من شبح “المينانجيت” وآخر ضحاياه 3 تلاميذ بفاس


سجلت جهة فاس، إصابة ثلاثة تلاميذ بجرثومة المينانجيت، اثنان منهم بالتعليم العمومي توفي أحدهما متأثرا بمضاعفات صحية خطيرة، فيما تمت معالجة التلميذ الثاني.
أما التلميذ الثالث، الذي يتابع دراسته بالتعليم الخاص، فتمت معالجته، ويخضع الآن لمراقبة طبية صارمة.

وتوصف هذه المينانجيت بأنها من النوع الذي ينتقل عبر العدوى.

وكانت إصابات سجلت داخل روض للأطفال، تسببت في وفاة طفلين وجدّة أحدهما، فضلا عن إصابات ظهرت في وجدة وفي فاس استنفرت المصالح الطبية في هذه المدن، لكن وزارة الصحة أكدت أن نسبة الإصابة بهذا الداء في المغرب تظل دون المسجل في باقي بلدان العالم.

ولم تؤكد المصادر إن كانت وفاة رضيعة (40 يوما) في منطقة تمالوت بالأطلس الكبير، قد جاءت نتيجة إصابتها بالمينانجيت، وهو الأمر الذي نفته وزارة الداخلية في بلاغ لها أرجع الأمر إلى وفاة طبيعية.

ووفق معايير منظمة الصحة العالمية فإن التهاب السحايا يودي بحياة 25 في المائة من المصابين به، بينما أفادت مصادر طبية بمعدل وفيات يتراوح بين 10 و15 في المائة من المصابين به، على أنه تسجل 1000 إصابة بالمينانجيت سنويا في المملكة.

وداء التهاب السحايا أو المينانجيت التهاب يصيب الطبقة التي تحمي وتغطي المخ والحبل الشوكي.

وهناك نوعان من التهاب السحايا: بكتيري وفيروسي.

يعد التهاب السحايا الفيروسي حميدا بالمقارنة مع النوع البكتيري. فهو لا يتطلب علاجا خاصا ولا يستدعي وقاية للمحيطين بالمريض ويشفى المريض تلقائيا خلال ثلاثة أيام أو ثمانية. أما التهاب السحايا البكتيري فهو راجع لعدة جراثيم مثل المكورات السحائية والمكورات الرئوية والهيموفيليس. وبالتالي فإنها تعطي أشكالا مختلفة حسب نوع الجرثومة المسببة للعدوى. وهكذا يكون التكفل الطبي والعلاج مرتبطا بنوع الجرثومة. ويؤدي هذا الداء غالبا إلى الإعاقة أو الوفاة..