يشارك مفكرون وجامعيون وبرلمانيون من المغرب ودول عربية وغربية في أشغال الندوة الدولية حول "الحكامة الجيدة وتكوين البرلمانيين والمنتخبين المحليين"، التي ينظمها مركز جنوب شمال يومي 25 و26 يناير الجاري بقصر المؤتمرات بفاس، بدعم من مؤسسة هانس سايدل الألمانية.
وتناقش الندوة المنظمة بتعاون مع جامعة محمد بن عبد الله وولاية فاس ومجلسي المدينة والجهة، سبعة محاور أساسية تتعلق بالتطورات التشريعية الأخيرة التي شهدها المغرب، والتخطيط والتنمية المحلية والمحاسبة والضرائب ومراقبة الموارد المالية المحلية وتقوية المهارات الإدارية. كما يناقش المشاركون في الندوة، والمشكلون من نخبة من الخبراء والأكاديميين المغاربة والأجانب وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والإدارة الترابية، محاور أخرى متعددة ومتنوعة تتعلق بالخصوص بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتواصل وإدارة التراب الوطني.
وتتطلع الندوة إلى فتح حوار مثمر وهادف مع كل المنتخبين إقليميا وجهويا ووطنيا، بصرف النظر عن مشاربهم السياسية وتوجهاتهم الإيديولوجية، من أجل تفعيل الدستور الجديد، والمساهمة الفعالة في إدراة الشأن المحلي والوطني، خاصة في ظل الجهوية الموسعة التي أقرها الدستور الجديد.
وتروم الندوة تحسيس أصحاب القرار والمسؤولين والمنتخبين، بأهمية التكوين الذي من شأنه، إذا ما أحسن استغلاله وتوظيفه، أن يساعد المنتخب على استيعاب أمثل وفهم أعمق لعمل المؤسسات، و على وضع آليات ناجعة لمكافحة الفقر والفساد الذي يُشكل عقبة أمام التنمية.
ومن بين الأهداف التي سطرها المشرفون على تنظيم الندوة الممتدة أشغالها على مدى يومين، تنمية مؤهلات المنتخبين في المجالس المحلية والغرف المهنية والبرلمان بغرفتيه، في ضمان حكامة جيدة وإدارة سلسة للشؤون المحلية والوطنية، ووضع وتنفيذ ورصد الميزانيات الوطنية والمحلية.