نبدأ جولننا عبر أبرز عناوين الصحف اليومية الصادرة يوم الاثنين 07 يناير مع الصراع الدائر بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي أكدت مصادر مقربة منه إنه منزعج من عرض مذكرة شباط في ندوة صحافية قبل التشاور فيها مع قادة الأغلبية الحكومية، وقالت نفس المصادر كما ورد في “الأحداث المغربية” أن بنكيران أسرّ لمقربيه أن ما ورد في مذكرة حزب الاستقلال لا أهمية له وأنها تفتقد للدقة. المقربون من بنكيران قالوا أيضا إنه غاضب من الوصف الذي أطلقته المذكرة بكونه يريد “مصرنة المغرب”، لكن رئيس الحكومة قال في حديثه مع “الأحداث المغربية” إن “حميد شباط حليفي في التحالف الحكومي وسألتقيه في كل مرة تدعو الظروف لذلك”….
وفي نفس الإطار، كتبت يومية “الصباح” أن حميد شباط شنّ هجوما لاذعا على رئيس الحكومة واصفا إياه بالاستئصالي والإقصائي والمهرج الذي يعلق فشله على التماسيح والعفاريت، والساعي إلى فرض مزيد من الضرائب على الطبقة المتوسطة، والمستهتر باستقرار البلاد، ومستغل الدين في السياسة، والمهمل للمكونات النقابية في التعيين في المناصب السامية. وقال شباط في كلمة افتتاحية خلال انعقاد المؤتمر الجهوي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بجهة الدار البيضاء يوم الأحد، أن الحزب الأغلبي، العدالة والتنمية، ينهج النهج نفسه الذي كان ينهجه حزب الأصالة والمعاصرة، بسعيه إلى إقصاء كل الفاعلين السياسيين والنقابيين واستئصالهم، والاستفراد باتخاذ القرارات.
وعلى صفحات نفس اليومية نقرأ أنّ عناصر الشرطة القضائية أوقفت مساء الجمعة الماضي، سائق سيارة نقل مدرسي تابعة لمؤسسة تعليمية خاصة، مشتبها في ارتكابه اعتداءات جنسية على أطفال في عهدته يتابعون دراستهم في مدرسة يطلق عليها باب الفردوس وتوجد بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء. وأفادت مصادر متطابقة أن إيقاف المشتبه فيه جاء نتيجة تقدم والدة طفلة تدرس بروض الأطفال بشكاية تتهم فيها السائق بالضلوع في اعتداءات جنسية متكررة على ابنتها والتسبب لها في التهابات، وعززت شكايتها بشهادة طبية وتصريحات الطفلة وقرائن أخرى قوت فرضية تحقق الاتهامات الموجهة إلى السائق.
يومية “المساء” كشفت أنّ فضيحة أخرى طفت على السطح تتعلق بنجل القائد الذي سبق وأن صفع نقابيا ينتمي لحزب العدالة والتنمية، والتي كان ضحيتها مستشار سابق في ديوان عبد الواحد سهيل، وزير التشغيل والتكوين المهني، والذي يعمل حاليا أستاذا جامعيا وعضوا في اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، الذي تعرض لاعتداء “بشع” من طرف القائد في ليلة رأس السنة. وأكد محمد الياوحي، أستاذ الاقتصاد في جامعة ابن زهر في أكادير، وعضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، أنه كان بصدد مغادرة نادي “باحنيني” التابع لتراب القائد في ليلة رأس السنة برفقة أصدقائه، عندما طلب منه القائد الإدلاء ببطاقة تعريفه الوطنية، وعندما رفض الأخير طلبه، ما لم يُعرّف صاحب الطلب بهويته وبصفته ـ لأنه كان يرتدي زيا مدنيا ـ لم ترق للقائد ردة فعل الأستاذ فأمر رجال القوات المساعدة بإدخاله إلى السيارة. وأضاف الياوحي أن القائد انهال عليه بالضرب المبرح باستعمال هراوة، ما ترتب عنه إصابته برضوض وجروح بليغة في مختلف أنحاء جسده، استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستعجلات، وأدلى بشهادة طبية حددت مدة عجزه في 25 يوما، مشيرا إلى أنّه رفع دعوى قضائية ضد القائد لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة.
يومية “بيان اليوم” تنقل بشرى للمستهلكين، حيث تشير أنّ أسعار الخضر والفواكه ستعود للاستقرار من جديد، بعد الارتفاع القوي الذي عرفته خلال الأسابيع القليلة الماضية، لكن ذلك لن يتم قبل منتصف الشهر الجاري، حسب ما أكّده موحا أنغودان رئيس جمعية الأطلس المتوسط للفلاحين الذي أوضح أن الانخفاض الشديد في درجات الحرارة وارتفاع الكميات الموجهة للتصدير عاملان ساهما في ارتفاع الأسعار لمدة لا تقل عن الشهر. وتوقّع موحا أنغودان، في اتصال أجرته معه نفس اليومية أن يستقر ثمن الطماطم في ما بين ثلاثة وأربعة دراهم للكيلوغرام الواحد، علما أن ثمنها في سوق الجملة، سيحدد ما بين درهمين، ودرهمين وثمانين سنتيم للكيلوغرام الواحد. أما البطاطس فسيجرى بيعها بدرهمين ونصف وثلاثة دراهم ونصف للكيلوغرام الواحد، حسب الجودة، في أسوق البيع بالتقسيط. هذا في الوقت الذي ستباع فيه بسوق الجملة بما بين درهم وثلاثين سنتيما، ودرهم وخمسون سنتيما للكيلوغرام الواحد، فيما سينخفض سعر البصل إلى درهم وخمسين سنتيما للكيلوغرام، فيما لن يقل سعر الجزر عن ثلاثة دراهم في انتظار وفرته في السوق خلال شهر فبراير القادم.