بمركز مدينة تاونات تتواجد اعرق ثانوية تعليمية بالإقليم ،إنها ثانوية الوحدة (المعلمة التربوية)التي رأت النور مند أكثر من أربعين سنة خلت،أنجبت على مدى كل هده السنين أطرا عليا تتقلد وأخرى تقلدت مناصب عليا بالمؤسسات العمومية والشبه عمومية وطنيا ودوليا،ويخال للمرء ان التغيير الذي طرا على معمارها الحالي لن يكون له تأثير على المسار الدراسي لتلاميدتها،لكن الأمر أصبح حسب ما توصلت إليه الجريدة،أصبح عبئا ثقيلا على الآباء وحتى على الإدارة الوصية .
فالثانوية التي أصبح عدد المتمدرسين بها يفوق 2300 تلميذ وتلميذة وأكثر من 105 استاد واستادة يتابعون دراستهم بحوالي 43 حجرة موزعة على خمس أجنحة بها ما بين 08 و12 حجرة،هده الأجنحة التي شيدت على مسافات متباعدة فيما بينها لشساعة مساحة المؤسسة،و بها خمس حراسات عامة ،تتموقع كل واحدة بأسفل كل جناح،يدير شؤونها حارس عام وموظف(معيد).
من خلال المعطيات السالفة الذكر يتبين للمرء ان كل الأمور على أحسن ما يرام،ومدبرة بالطريقة التي يتخيلها ويحلم بها البعض ،لكن وحسب ما توصلت به الجريدة من بعض الآباء وحتى من بعض مسؤولي واطر المؤسسة،ان الأمر أعوص من دلك بسبب عدم تمكن الإدارة من ضبط الغيابات المتكررة لبعض التلاميذ بسبب قلة الموارد البشرية بالمؤسسة،بحيث وان الإدارة تسند مهمة مراقبة الغياب لعون واحد ،عليه مراقبة غيابات حوالي 43 حجرة عبر كل الأجنحة في اقل من ساعة من الزمن،العملية التي تتكرر ثمان مرات في اليوم،مما يتضح ان الأمر جد صعب ويستحيل على أي شخص جرد لائحة الغيابات لكل حصة من الحصص اليومية في الزمن المحدد ،وهدا ما سبق أن أكده للجريدة مدير المؤسسة المعنية خلال اللقاء التحسيسي حول الأمن المدرسي ، محملا المسؤولية الكاملة لنيابة وزارة التربية الوطنية بالمدينة الى ما وصل اليه الوضع،علما ان المؤسسة تتوفر على عون آخر يقطن بالسكن الوظيفي للمؤسسة ولكن يؤدي مهامه بمصالح النيابة،وفي نفس الوقت علمنا ان مصالح العمالة سبق لها ان وضعت رهن إشارة المؤسسة احد الأعوان للتغلب على هدا الوضع ،لكن الإدارة استغنت عليه بدون معرفة الأسباب.
موضوع الغيابات المتكررة لبعض التلاميذ والتلميذات أصبح موضوع يؤرق بال أولياء بعض أولياء الأمور خوفا على مسار أبنائهم،ويطالبون من الجهات المسؤولة الى التدخل العاجل من اجل إيجاد صيغة مناسبة وناجعة من اجل ضبط كل التغيبات وبشكل يجعل كل الأولياء مطمئنين على مسار أبنائهم الدراسي بهده المعلمة التدريسية التاريخية التي داع صيتها بكل أرجاء الوطن في إنجاب عقول نابغة،كما يتساءل البعض لمادا لا تعتمد الإدارة على الطريقة التي كانت في السابق يعتمد فيها على مسؤولي الأقسام من التلاميذ ودفتر النصوص مصحوب بورقة الغياب،او تكليف كل حراسة عامة بمراقبة وضبط غيابات التلاميذ بالجناح الذي توجد به، وتكون الإدارة وفقت بين قلة الموارد البشرية بالمؤسسة والتحكم في ضبط وتدبير موضوع الغيابات.