نص الشكاية
من الجمعية المحلية للحاجيات الأساسية للتنمية
الى السيد مدير مستشفى الغساني والسيد مندوب وزارة الصحة – فاس –
الموضوع : شكاية ضد أفراد شركة الحراسة العاملين يوم 10/01/2013 ليلا.
يشرفني أن أضع بين يديكم لكل غاية صائبة ماحملته مهمتي الانسانية يوم 10 يناير2013 في نقل جثة المرحومة صفية الأشهب من مركز عين معطوف الى مستودع الاموات بمستشفى الغساني فاس على متن سيارة الاسعاف التابعة للجمعية.
وصلنا الى مصلحة المستعجلات على الساعة السادسة والنصف مساء ولم تستغرق عملية معاينة الجثة وتحريرالوثائق المتعلقة بها سوى بعض الدقائق من طرف السيدة الطبيبة الا أنه في خطوة أولى لتسجيل الوثيقة لم نجد المكلفة بذلك وعوضها شخص آخرالذي استغرق وقتا كبيرا في تدوين المعلومات بالسجل وأعطانا الوثائق وأشار لنا بالتوجه الى المستودع حيث وجدنا الأضواء مشتعلة ولا أحد…
انتظرنا شيئا ما واضطررنا الرجوع الى المستعجلات، حيث علمنا أن المفتاح عند عميد أعوان الحماية، سألنا عنه ووجدناه وكأنه يمثل ذلك العظيم أمام نادي ليلي أو كباري، تبدو عليه ملامح العياء و في منتهى التخذير، فأجابنا بكلام ناب "أنتم تذهبون بوحدكم… بقاوا تم…" ونادى على أحد الأعوان بصدد الكلام مع أحد الموظفات بشركة الأمن الخاص وأعطاه المفاتيح وقال له اذهب معهم… لكن هذا الأخير منهمك في الكلام مع غريمته ولا يهمه الأمر…
وبعد وقت فاق النصف الساعة، خرجنا من المصلحة في اتجاه المستودع نودى على عون الحماية من طرف أحد الأشخاص وتركنا وذهب عندهم ورافقهم الى مصلحة الولادة….انتظرنا طويلا ورجعنا عند المسؤول بزي الشركة نسأله ، فرد علينا بصوت عال ومرهب "برزتونا …" حينه قررنا أن نتصل بالسيد الحارس العام لجناح المستعجلات للأسباب التالية :
-تعرضي للقدف والتخويف والترهيب، وتعرض الجثة الهامدة للا مبالاة والانتظار، وتعرض مرافق الجثة الى الاهانة ….
-رفض الحراس مدنا المعلومات على مكان السيد الحارس العام ولم يدلنا أحد منهم على مأواه أو مكتبه…
– طال انتظارنا وسرعان ما تكلم مع الحارس العام، ممرض أو حارس عام آخر يدعى العلمي….
حضر حينه السيد الحارس العام يدعو الى الصلح والصلح خير… و ألححنا عليه بتدوين تقريرفي الموضوع، ورافقناه الى مكتبه حيث قام بالمطلوب، ورافقنا بنفسه الى مستودع الاموات وحوالي الساعة العاشرة انتهت المهمة بعد انتظار طويل وخدمة مبتورة وتعرضنا للايذاء العمدي.
لأجله، أتشرف بطلبكم السيد مدير المستشفى المحترم بالقيام بكل مايمليه شرفكم وضميركم تجاه النازلة والتي ليست الأولى. كما أتشرف بتنبيهكم الى أن مثل هذه الأفعال تسيء الى سمعة "مستشفى الغساني" وبالضبط جناح المستعجلات الذي لا يشرف العمل الاجتماعي الدؤوب الذي يقومون به أطر الصحة وتسهرون عليه من منطلق الادارة، وذلك من جراء تصرفات أعوان الحماية المزاولين لمهام الحراسة بشركة الأمن الخاص صاحبة الصفقة.
وتفضلوا السيد المدير المحترم بقبول فائق الاحترام والامتنان. والسلام.
إمضاء
الحسن طلحة رئيس الجمعية