نظم أساتذة وموظفو جامعة فاس وقفة بكلية العلوم ظهر المهراز احتجاجا على تنامي حدة العنف في حقهم؛ آخرها الاعتداء الذي استهدف رئيس مصلحة المنح بالكلية أول أمس، حيث أكد مصدر نقابي، أن طالبا يتابع دراسته بكلية الحقوق قام ب«تعنيف» وتكسير أسنانه.
هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه؛ إذ سبق للأساتذة والموظفين بمختلف المعاهد وكليات الجامعة قبل أيام أن أضربوا عن العمل ونظموا سلسلة من الوقفات برئاسة الجامعة، احتجاجا على اعتداءات متكررة في حق أساتذة وإداريين وتهديد سلامتهم الجسدية، من بينهم عميد كلية الآداب ظهر المهراز، كان أبطالها في الأغلب الطلبة القاعديون المدعومون بعناصر من خارج الجامعة في غياب تدخل الجهات المسؤولة.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، استبق الاحتجاج وعقد أول أمس لقاء مع رئيس الجامعة وعمداء الكليات، استمع إليهم واطلع على تفاصيل الاعتداءات، في حين قدمت رئاسة الجامعة شكاية لدى الجهات الأمنية، وعقد رئيسها الفارسي السرغيني لقاء مع الفعاليات النقابية بعد الوقفة، قال خلاله وفقا لمصدر حضر الاجتماع إنه لا يستطيع الحضور في المركب الجامعي ظهر مهراز لأن سلامته الجسدية مهددة.
من جهة أخرى، سبق لوالي الجهة أن عقد لقاء مع الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وآخر مع عمداء الكلية طمأنهم وأكد لهم اتخاذ كافة التدابير للحد من العنف بالجامعة. وبدورها أدان المكتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بشدة ما أسماه الممارسات اللامسؤولة المبنية على التعنيف والإرهاب والتي لا تمت بصلة للجامعة ولا تليق بطالب العالم، وعبر عن تضامنه الكامل واللامشروط مع كل المتضررين جسديا ومعنويا من هذه الممارسات أساتذة كانوا أو طلبة، وأكد عزمه على المضي قدما في سبيل تفعيل المبادرة الوطنية ضد العنف وذلك بمد اليد لكل الأطراف الراغبة في القطع مع هذه الممارسات.
يشار إلى أن إدارة كلية العلوم عبرت عن تضامنها مع الموظف المعتدى عليه من خلال حضور الكاتب العام في الوقفة وتكلفت بمصاريف علاج الموظف.