تعيش مدينة فاس منذ الساعات الاولى من صباح اليوم ( السبت 19 يناير 2013 ) على اعصار قوي و رياح هوجاء و تساقطات مطرية مهمة التي خلفت خسائر مادية جسيمة .
و اسفر الاعصار عن سقوط مجموعة من اللوحات الاشهارية التي تنتشر كالفطر بشوارع و مدارات وساحات المدينة،و الاشجار التي شلت حركة السير و الجولان و خاصة بطريق ايموزار في اتجاه المطار و انقطاع التيار الكهربائي على أحياء بن سودة وأزواغة.
و كشف الاعصار عن البنيات التحتية الهشة التي تعرفها فاس و عن التلاعب في مجموعة من الصفقات ، و الفوضى التي يعرفها قطاع اللوحات الاشهارية ،وتبقى اللوحة التي سقطت بالساحة المحادية لمحطة القطار و التي يبلغ طولها أكثر من 10 امتار ، و التي خلفت خسائر مادية كبيرة ،الاجهاز على سيارة نقل خفيفة و على طاكسي الاجرة الصغيرة و على شاحنة دون ان تخلف خسائر بشرية .
و أمام النشرة الانذارية التي بثتها وسائل الاعلام الرسمية عجل بولاية الجهة بعقد اجتماعات متتالية مساء أمس و صباح اليوم لمواجهة الكارثة التي قد تحذق بالمدينة،فرغم الاجتماعات المتتالية بالمكاتب فان أرض الواقع يقول عكس ذلك ،غياب تام للسلطات المحلية و انتشار محدود لعناصر الامن في المناطق التي عرفت الحوادث.
و تعيش فاس على ايقاع رياح هوجاء و تساقطات مطرية مهمة ،و شلل في حركة السير و الجولان واختناق الطرقات و المدارات في غياب عناصر شرطة المرور التي عجلت الرياح والامطار بطردها .
و يبقى الاعصار الذي يضرب مدينة فاس يشكل تخوفا خطيرا بالنسبة لساكنة المدينة العتيقة و الاحياء الهامشية التي قد تسبب انهيارات في بنايات الية للسقوط ،مما لاشك ستخلف خسائر مهمة في الارواح،في غياب استراتجية محكمة للمسؤولين عن المدينة