في إطار محاربة الجريمة بمختلف أشكالها على مستوى مدينة فاس و خاصة في النقاط السوداء التي تعرف مجموعة من السرقات و قطع سبيل المارة إضافة للسكر و بيع المخدرات جندت المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن فاس عدة مجموعات تحت إشراف العميد المسؤول عن فرق محاربة الجريمة حيث تمكنت من إيقاف عصابة تتكون من 6أفراد على مستوى سهب الورد وصهريج كناوة كانت تعترض طريق المارة التي كانت تستعمل مسلك السكك الحديدية لاختصار الطريق المؤدية الى أحيائهم حيث كانوا يتعرضون لسرق و التهديد بسلاح الأبيض وقد تم اعتقال المبحوث عنهم في حالة تلبس و من خلال تعميق البحث أسفرت النتائج عن أفراد آخرين تم على التو اعتقالهم ليتم تقديمهم للعدالة في الوقت الذي عبرت ساكنة المنطقة عن ارتياحها من جراء اعتقال هؤلاء المجرمين الذين أفرج عنهم مؤخرا من السجن.
كما تمكنت فرقة محاربة العصابات من محاصرة عصابة ثانية بالمدينة القديمة مكونة من 7أفراد كانت متخصصة في سرقة المتاجر ليلا بالكسر أو التسلق و ذلك بأحياء واد أرصاصة _الصفا رين_العطارين وغيرها من الأحياء وقد تم اعتقال العصابة و بحوزتها المسروقات وبعد تعميق البحث معهم اعترفوا بتنفيذهم لعدد كبير من العمليات على مستوى فاس المدينة .
و في إطار محاربة المخدرات وعلى اثر جريمة القتل الذي ذهب ضحيتها المدعو قيد الحياة “ع_م” من مواليد 1981يتاجر في المخدرات على مستوى المدينة القديمة خارج السور والذي دخل في شجار مع القاتل “م_ش”الذي خرج مؤخرا من السجن من اجل بيع و الترويج المخدرات وتجلى خلافهما حول مكان البيع الذي كان لصاحبه قبل دخوله السجن إلا أن الضحية رفض الاستجابة لمطلبه مما جعله بدون سابق إنذار يقوم بطعنه على مستوى الصدر بطعنة غادرة جعلته يسقط على التو لتزهق روحه في ظرف وجيز .
المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي ألقت القبض على الجاني في الحين قامت بحملة واسعة النطاق على مستوى العديد من الأحياء أسفرت عن اعتقال ما يزيد عن 12 المروج للمخدرات إضافة الى إيقاف سيارة أجرة صغيرة على متنها شخصين تبين بعد تفتيش حقيبة كتفية عثر بداخلها على كمية من مادة الشيرا يصل وزنها الى 4كلغ و يتعلق الأمر بكل من “ع_خ”من مواليد 1984و”ح_ب”من مواليد 1986لهما سوابق في ميدان الاتجار بالمخدرات وقد أحيلا على العدالة .
وحسب مصادر أمنية فان مستوى الجرائم بفاس عرف تراجعا بنسبة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة حيث تمت إحالة 25ألف شكاية للمواطن على العدالة قدم من خلالها عدد كبير من المتابعين بمختلف الجنح للعدالة السرقة بالسلاح الأبيض و بمختلف أنواعها_السكر _ الدعارة _الضرب و الجرح _ترويج المخدرات الى غير ذلك من التهم .
ويعود الفضل في ذلك لعناصر الدرجات النارية التي قدمت بكل صراحة خدمة كبيرة لساكنة فاس حيث حاصروا أصحاب السرقات بالنشل و الخطف و استعمال الدرجات النارية كما تمكنوا من دخول أحياء و أزقة بالمدينة القديمة و أحياء شعبية كان يصعب على سيارة الشرطة ولوجها
وإذا كان عددهم لا يتعدى 50فردا على متن 25درجة وحققوا نتائج جد مهمة كيف سيكون الحال إذا تمت مضاعفة هذا الرقم و أصبح الصقور في مختلف النقط السوداء بالمدينة بل الأكثر من ذلك عندما تقع الجريمة يتم المناداة على أقرب دورية التي تتدخل على الفور ويتم تطويق المشتبه فيه في ظرف وجيز .
العملية التطهيرية الـأخيرة تركت ارتياحا كبيرا لدى ساكنة فاس في مختلف الأحياء خاصة لدى الوداديات السكنية