الحالة الصحية لسلفي تحرج إدارة سجن فاس

 نقل أحد معتقلي السلفية الجهادية بسجن "بوركايز" بفاس على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بفاس  بعد مرور أزيد من شهر على دخوله في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ترحليه إلى جناح خاص بمعتقلي الحق العام.
وتسببت هذه الواقعة، حسب مصادر حقوقية، في إحراج لإدارة سجن "بوركايز" بفاس، التي تفادت إخبار الجهات المسؤولة حول دخول بعض معتقلي السلفية في إضراب عن الطعام. وقال محمد حقيقي، المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان إنهم في المنتدى توصلوا ببيان من عائلة المعتقل توفيق إتريب، يشير إلى أنه نقل إلى المستشفى الإقليمي، بعد أن تدهورت حالته الصحية، وأن إدارة السجن حاولت التكتم عن هذا الإضراب وإخفاء معالمه.
وأوضح حقيقي، أن هناك إجراءات قانونية تتبع في حال قرر المعتقل الدخول في إضراب عن الطعام، إذ يقوم بتسليم إشعار إلى مدير السجن، الذي يخبر كل من وكيل الملك ومندوبية إدارة السجون بالأمر، غير أن إدارة سجن "بوركايز" يقول حقيقي، ترفض تسلمها من طرف المعتقلين أو تقوم بتمزيقها كما هو الأمر في حالة المعتقل إتريب، كما جاء في بيان عائلته.
ويؤكد المدير التنفيذي لمنتدى الكرامة، أن مواقف بعض مديري السجون، يؤثر بشكل سلبي على المواقف الرسمية لمندوبية إدارة السجون، التي تنفي بشكل مستمر وجود إضرابات عن الطعام بالعديد من السجون المغربية، رغم أن العديد من معتقلي السلفية الجهادية دخلوا في إضرابات منذ أيام عديدة.
وجاء في بيان عائلة توفيق إتريب أن مدير السجن، عندما ساءت حالة ابنها بشكل كبير، حاول إسعافه داخل السجن، غير أنه أمام سوء حالته الصحية، اضطر إلى إخراجه للمستشفى ليلة السبت الماضي وإسعافه وإرجاعه إلى السجن، ثم قاموا مجددا بنقله إلى المستشفى وهو في حالة حرجة جدا .
من جهة ثانية، دخل معتقلو الحق العام بمركزالإصلاح والتهذيب "علي مومن" بسطات على خط الأزمة التي يشهدها المعتقل، إذ حسب بيان توصلت إدارة منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، فإن معتقلي الحق العام انتقدوا الطريقة التي تعالج بها كل الأمور العالقة داخل المؤسسة السجنية، سيما بعد دخول خمسة من معتقلي السلفية الجهادية في إضراب عن الطعام، للمطالبة بترحيلهم إلى سجن عكاشة بالدارالبيضاء، إذ أرجعوا الاحتقان الذي يشهده سجن سطات إلى ضعف مسيريه وفقدانهم للحنكة والرصانة وعدم التجربة في التسيير.