يلجأ عدد من النساء المشعوذات يسمين أنفسهن "شيخات" مغربيات متخصصات في تقديم خدمات روحانية لزبائنهن، إلى الشبكة العنكبوتية من أجل عرض وصفاتهن وقدراتهن على حل المشاكل الأسرية والعاطفية والمهنية، دون إغفال وضع أرقام هواتفهن للاتصال بهن.
وانتقدت خبيرة اجتماعية تهافت من سمّتهن "مشعوذات" الإنترنت بعد أن كُنّ يكتفين بالاشتغال في الغرف المظلمة، مبرزةً أن نمو الوعي لدى العديد من الناس سيُحبط محاولة هؤلاء "الشيخات الروحانيات" الانتشار أكثر باستغلال المساحات الواسعة للتواصل التي يتيحها الفيسبوك واليوتوب.
علاج كل شيء بالهاتف
الشيخة أم محمد تحرص على إدراج إعلاناتها في منتديات إلكترونية تهتم بعلاج المشاكل الاجتماعية المختلفة، وتحضر ما تسميه "خواتم المحبة والهيبة، وتهيئ مخطوطات روحانية، مع جلب الحبيب وتسريع الزواج، وتيسير المعاملات والقبول في مجالات العمل والتجارة، وتقريب البعيد، وعلاج الذي يمقت زوجته وأهل بيته..".
أما الشيخة المشهورة باسم "السوسية أم حمزة" فتزعم عبر صفحتها على الـ"فيسبوك" وتسجيلاتها على موقع الـ"يوتوب" التخصص في أعمال إعلاء الشأن والهمة، والحصول على الحظوة والجاه عند الناس وفي المجتمع، وذلك كله عن طريق الاتصال بالهاتف فقط.
وتدعي الشيخة "أم هديل" المغربية أنها تملك ناصية علاج المبتلين بالخمور والزنا من الرجال والنساء على السواء، وأنها تستطيع مساعدة القضاة والمسؤولين السياسيين بمختلف رتبهم ودرجاتهم على الحفاظ على مناصبهم والمكوث فيها أطول مدة ممكنة.
وقالت هذه "الشيخة الروحانية"، في تصريحات لـ"العربية.نت": "إنها لا تمارس الدجل والسحر، كما قد يتراءى للبعض ممن يتهمونها بذلك، فهي لا تتجرأ على حرمات الله – كما تقول – وتستعين بمعرفتها بعوالم الروحانيات والأفلاك بهدف تحديد العلاج الأمثل للمشاكل الاجتماعية والنفسية والأسرية والمهنية، التي تعترض زبائنها".
وعزت المتحدثة اعتمادها على الإنترنت من أجل عرض خدماتها إلى كون "العصر الحالي تهيمن عليه وسائل الاتصال الحديثة، حتى إن الثورات العربية انطلقت من الإنترنت أساساً"، مشيرة إلى أن "العاملات في هذا المجال يتعين عليهن تخطي الأمية الرقمية والانخراط بدورهن في هذه التطورات المتسارعة من أجل توسيع قاعدة زبائنهن وإفادة الناس أكثر فأكثر"، وفق تعبير الشيخة أم هديل.
دجل الإنترنت
ما قالته هذه "العرافة" العصرية تفنده الاختصاصية الاجتماعية ابتسام العوفير، التي اعتبرت في تصريحات لـ"العربية.نت" أن "لجوء مثل هؤلاء المشعوذات الجديدات إلى الإنترنت ليس إلا طريقة جديدة لإخفاء تراجع أسهمهن داخل المجتمع، وتناقص عدد الزبائن المتوافدين عليهن في محلات خاصة غالباً ما تكون غرفاً مظلمة لا تدركها أعين الكثيرين في المجتمع".
واستطردت العوفير بأن الحديث عن توسيع قاعدة الزبائن المغاربة المُستهدفين بإعلانات الدجل الجديدة عبر مواقع الإنترنت المختلفة ليس إلا غطاء وهمياً للهدف الحقيقي الذي يتجلى في استقطاب زبائن من جنسيات عربية بالأساس قد تكون لديهم الإمكانات المالية لمنحهن المبالغ المالية التي يطلبنها دون تردد، على حد تعبير الخبيرة الاجتماعية.
واستدلت المتحدثة ذاتها بأن هؤلاء الشيخات الروحانيات لا يتوجهن في الواقع إلى زبائن بلدهن الأصلي، وإنما إلى زبائن عرب أثرياء مفترضين خاصة من بلدان الخليج، وذلك من خلال بث أرقام هواتفهن الدولية، فضلاً عن التوصيف الذي يتضمن في الغالب لهجات خليجية للتقرب من زبائن جدد قد تنطلي عليهم الحيلة بعد أن خفت بريقهن داخل مجتمعهن الأم".
بينما نقلت وسائل إعلام عن مصادر في الشرطة الأمريكية قولها إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في حادث إطلاق النار في مدرسة بمدينة هيوستن في ولاية تكساس يوم 22 يناير/كانون الثاني.
وأكدت المصادر أن الشرطة اعتقلت المهاجم بعد إجلاء الطلاب، دون الإدلاء بتفاصيل أخرى.
يشار إلى أن الحادث وقع في مدرسة "Lone Star" بهيوستن.
كما أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو رغبته في تشكيل "أوسع حكومة ممكنة"، وذلك بعد فشله في تحقيق الأغلبية في انتخابات الكنيست التي أقيمت أمس الثلاثاء.
وقال نتنياهو -أمام أنصاره في تل أبيب- إن "نتائج الانتخابات تعطي فرصة للقيام بتغييرات يتطلع إليها الإسرائيليون"، وتعهد بالقيام بذلك عبر تشكيل "أوسع حكومة ممكنة".
وأعلنت اللجنة الانتخابية المركزية اليوم الأربعاء أن كتلتيْ اليمين ويسار الوسط فازتا بعدد متساو من المقاعد في الكنيست، بعد فرز 99,5% من الأصوات.
وحصلت كل من كتلة اليمين بقيادة لائحة "الليكود/بيتنا" -بين حزب الليكود بزعامة نتنياهو وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان- وتكتل يسار الوسط على ستين مقعدا في الكنيست، بحسب الأرقام التي نشرتها اللجنة الانتخابية المركزية على موقعها الإلكتروني.
وأظهرت النتائج الأولية فوز تحالف "الليكود/بيتنا" بـ31 مقعدا فقط، بعدما كان يشغل 42 مقعدا من أصل 120 في البرلمان السابق.
وحقق حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الوسطي -والذي أنشئ قبل سنة فقط- المفاجأة بفوزه بـ19 مقعدا، ليصبح بذلك ثاني حزب في إسرائيل، متقدما على حزب العمل الذي تمكن من الفوز بـ18 مقعدا، وحزب البيت اليهودي بـ11 مقعدا.
وحصل حزب شاس الأرثوذكسي المتشدد لليهود الشرقيين (السفارديم) على 12 مقعدا، أي أنه سيحافظ على قوته، لكن هذه النتيجة تعد إخفاقا لهذا الحزب، في حين حصل حزب يهودية التوراة لليهود الأرثوذكس الغربيين (الأشكناز) على ستة مقاعد. وعزز حزب ميريتس اليساري قوته من ثلاثة نواب في الكنيست المنحل إلى سبعة نواب في دورة الكنيست الجديدة.
وفاز حزب الحركة برئاسة تسيبي ليفني بسبعة مقاعد، أما حزب كاديما -الذي فاز بمعظم المقاعد في انتخابات 2009- فلقي هزيمة ساحقة بحصوله على مقعدين فقط.