تمكنت القوات الخاصة الجزائرية، ليلة الجمعة/السبت، من تحرير 7 رهائن محتجزين بمصنع الغاز في عين أمناس بولاية إليزي، كلهم على قيد الحياة، وبينهم رهائن من جنسيات يابانية وأيرلندية وهندية، نقلاً عن صحيفة "الشروق" الجزائرية، السبت.
وأضافت الصحيفة أن الإرهابيين ما زالوا متحصنين داخل مصنع الغاز، فيما تتواصل العملية العسكرية للجيش الجزائري لتحرير بقية الرهائن المحتجزين والقضاء على المختطفين.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأمريكية، مساء الجمعة، مقتل مواطن أمريكي في أزمة الرهائن في منشأة الغاز جنوب الجزائر، مؤكدة بذلك المعلومات التي أوردها تلفزيون أمريكي.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان مقتضب "يمكننا تأكيد مقتل المواطن الأمريكي فريديريك بوتاشيو خلال عملية خطف الرهائن في الجزائر"، معربة عن "خالص تعازي" الولايات المتحدة "لعائلته وأصدقائه".
ودعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة، الجزائر إلى توخي "أقصى درجات الحيطة" للحفاظ على حياة الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة إسلامية مسلحة في جنوب شرق الجزائر، وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا الذين سقطوا في هذا الهجوم.
وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي إنها تحدثت عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال و"أكدت له مجدداً ضرورة توخي أقصى درجات الحيطة من أجل الحفاظ على حياة الأبرياء".
ومن جانبه وجه وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الجمعة في لندن تحذيراً إلى الإسلاميين الذين هاجموا منشأة عين أمناس للغاز في الجزائر في الصحراء الجزائرية، مؤكدا أن "الإرهابيين لن يجدوا مكانا آمنا".
وقال بانيتا الذي يزور لندن في إطار جولة أوروبية إن "الذين يهاجمون بلدنا وشعبنا بلا سبب لن يجدوا أي مكان للاختباء فيه".
وأضاف "على الإرهابيين أن يعرفوا أنهم لن يجدوا أي مكان آمن، أي ملجأ. لا في الجزائر ولا في شمال إفريقيا ولا في أي مكان آخر".
وأضاف في خطاب في جامعة كينغز كوليج في العاصمة البريطانية "أيا تكن دوافع خاطفي الرهائن، لا مبرر لخطف ابرياء وقتلم".
وأكد بانيتا أن الولايات المتحدة "تعمل 24 ساعة على 24 ساعة" ليعود مواطنوها سالمين و"ستواصل مشاوراتها الوثيقة مع الحكومة الجزائرية
فيما أكد القيادي في حركة أنصار الدين، سند ولد بوعمامة، في تصريحات، نشرت السبت، أن الجماعات الإسلامية التي تسيطر على شمال مالي تملك من السلاح والرجال لمقاتلة "الفرنسيين وكل جيوش العالم" لعدة سنوات، متهماً فرنسا "بالكذب" بشأن سقوط كونا.
وقال ولد بوعمامة في تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائرية، إن "المعارك لا تزال متواصلة لصد أي هجوم يقوم به الجيش الفرنسي وعملائه".
وأضاف "نحن نمتلك من العدة والرجال لمقاتلة الفرنسيين وكل جيوش العالم لسنوات".
وشدد على أن حركة أنصار الدين لن تمس "أي شبر من التراب الجزائري ولا المصالح الغربية بالجزائر، بعكس ما تقوم به الجماعات الأخرى".
وفند سند ولد بوعمامة، الذي قدمته الصحيفة على أنه المتحدث باسم الحركة، سيطرة القوات الفرنسية على مدينة كونا. وقال "فرنسا تكذب، وتمارس الدعاية الإعلامية في حربها ضد شعبنا".
وبالنسبة لحركة أنصار الدين، فإن الهجوم الذي تعرضت له المنشأة النفطية في عين أمناس على يد كتيبة "الموقعون بالدماء"، التي يتزعمها مختار بلمختار، هي من نتاج الحرب في مالي.
وتابع ولد بوعمامة أن "الأمر واضح بالنسبة لنا: حرب الإرهابي أولاند (رئيس الوزراء الفرنسي) ضد شعبنا في مالي هي المتسبب الوحيد لما جرى في عين أمناس".
وذكر أن "هذه هي سياسة فرنسا، تلغم المنطقة ليكتوي بها الآخرون، وهو الحاصل في الجزائر".
وأوضح ولد بوعمامة أن جماعة أنصار الدين لن تنشط خارج مالي، وأن عملياتها "ستكون على أرض مالي فقط
كما توافدت الجماهير اليمنية وشباب الثورة منذ صباح الجمعة 18 يناير/كانون الثاني الى العاصمة صنعاء واقامت مليونية عقب صلاة الجمعة، التي اطلقت عليها "لا تراجع عن أهداف الثورة" في شارع الستين وساحة التغيير للمطالبة بإعادة تشكيل وهيكلة الجيش وإقالة أقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومحاكمة قتلة الثوار.
واكدت اللجنة التنظيمية استمرار الثورة، والمطالبة بتقديم قتلة الثوار الى المحاكمة وإزالة رموز النظام السابق.
توكل كرمان تطالب اللواء الاحمر بالوفاء بوعده ومغادرة منصبه
هذا وطالبت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة "نوبل" للسلام عام 2012، اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية بالوفاء بالوعد الذي قطعه للثوار عند انضمامه للثورة بمغادرته للسلطة.
وقالت كرمان في بيان لها: "أدعو اللواء علي محسن الأحمر الى الوفاء بالوعد الذي قطعه للثوار حين انضمامه بمغادرته للسلطة وتنحيه عن منصبه طوعا وقبوله بالخضوع للقانون واستعداده للمحاسبة والمحاكمة عن ما يوجه ضده من اتهامات".
وكان اللواء الأحمر قد سبق أن وعد في أكثر من مناسبة وتصريح له بمغادرته السلطة بعد رحيل صالح ونظامه وتنحيه عن العمل العسكري لقضاء بقية عمره في العبادة وترك الفرصة للآخرين، كما أعلن استعداده للمحاسبة والمحاكمة عن ما يوجه إليه من تهم، غير أنه ربط كل ذلك برغبة القيادة السياسية التي قال أنه "جندي تحت أوامرها في خدمة الوطن متى ماطلب منه ذلك".
الرئيس الاسبق يرفض العودة الى اليمن
الى ذلك، أكد الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد أن عودته لليمن مرهونة بتحقيق مطالب الشعب وأن وقتها لم يأت بعد.
وقال علي ناصر محمد الذي يقيم خارج اليمن منذ أكثر من ربع قرن في تصريح صحفي انه رفض عرضا من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول تسلمه منصب رئيس لجنة الحوار الوطني، مؤكدا أن الهدف ليس تقلد منصب وإنما تنفيذ الافكار الواردة في مبادرة النقاط العشرين التي يطالب بها الجميع في اليمن.