الطاوسي: المسؤولية ثقيلة وأتمنى تلبية آمال الشعب المغربي


في مقابلة حصرية لإذاعة فرنسا الدولية، رشيد الطاوسي مدرب منتخب المغرب يعلل أسباب اختياره تشكيلة فريقه الذي سيخوض به غمار كأس الأمم الأفريقية 2013 في جنوب أفريقيا، كما يفسر  أسباب استبعاد لاعبي خط الوسط حسين خارجة وعادل تاعرابت وكذلك المهاجم مروان شماخ.

هل كان قرارك استبعاد عدد من اللاعبين المخضرمين (حسين خارجة وعادل تاعرابت ومروان شماخ) من تشكيلة الفريق أمرا صعبا عليك؟

بالتأكيد، فعندما يقوم مدرب ما باختيار تشكيلة فريقه يعرف جيدا أنه سيقوم بتقديم تضحيات. واللاعبون الثلاثة كل لاعب منهم حالة خاصة بحد ذاته.

نصف الفريق على الأقل تم تجديده مقارنة ببطولة 2012، فما هي علاقة هذا التغيير بسياستك في اللعب؟

في الحقيقة لم يكن هذا التغيير متعمدا، فقد بنيت جميع اختياراتي على فلسفتي في اللعب ومفهومي للعمل الجماعي. هذه الفلسفة قائمة على متطلبات كرة القدم الحديثة من اللعب ذي الإيقاع السريع سواء في الدفاع، بغرض استرجاع الكرة، أو في الهجوم. كان علي بالتالي البحث عن لاعبين تتفق صفاتهم البدنية والفنية مع هذه الفلسفة ومع أساليب اللعب المختلفة التي أود تبنيها وتطبيقها على أرض الملعب.

حسين خرجة، القائد السابق للمنتخب، هل تقبل اختياراتك بصدر رحب؟

أنا أكن احتراما كبيرا لخارجة، الذي قدم الكثير للفريق الوطني في السنوات العشر الأخيرة. لكن الوضع تغير الآن فهناك فلسفة جديدة في اللعب وخارجة لا يلبي شروط هذه الفلسفة للأسف، إضافة لذلك فإن فريقه الذي يلعب فيه [العربي القطري – المحرر] يعاني من مشاكل كثيرة هذا العام في إيقاع اللعب كما أنه غير عددا من المدربين بعد رحيل بيير لوشنتر وحسن شحاتة، والجميع يعرف أن حسن شحاتة أحرز ثلاث بطولات لأمم أفريقيا مع المنتخب المصري. بالطبع لا يمكننا إلقاء كل المسؤولية على عاتق المدربين فجزء منها يعود إلى اللاعبين أيضا.

فريقنا سيشارك في منافسات على أعلى مستوى ومع لاعبين ذوي قدرات خاصة، وهي منافسة تتطلب نوعا معينا من اللاعبين الذين يتمتعون بالسرعة والمهارة وقبل ذلك الإيقاع، وأنا أعتقد أن خارجة لا يلبي هذه الشروط. لا جدال أن خارجة لاعب يبذل كثيرا من الجهد على أرض الملعب ومع ذلك أعتقد أنه لن يكون قادرا على اللحاق بالإيقاع الضروري للعب في كأس الأمم هذا العام.

وهل هذا ينطبق أيضا على مروان شماخ؟

مروان يواجه صعوبات مع فريقه الأرسنال الإنجليزي. وأحد المعايير التي أعتمد عليها هي أهمية اللعب المتواصل مع الفريق الذي ينتمي إليه اللاعب، بالطبع هناك بعض الاستثناءات للاعبين يواجهون صعوبات ولكنهم على الأقل يلعبون مع فرقهم من وقت لآخر. أسيدي مثال على ذلك، فقد أظهر هذا اللاعب قدرته على إجهاد الخصم من خلال سرعته الكبيرة في الالتحامات وجها لوجه وهو ما كان جليا في مباراة موزمبيق في المرحلة التأهيلية [المغرب 4 – موزمبيق 0 المحرر] وكذلك مع فريقه ليفربول.

وبالنسبة لعادل تاعرابت؟

هذا موضوع مختلف. تاعرابت لاعب ذو مواهب ونعرف ما هو قادر على فعله بالضبط، لكنني أحتاج أكثر للاعب يثمن اللعب الجماعي لا اللعب الاستعراضي، إضافة لذلك فهو يعاني من مشاكل تتعلق بالالتزام وهو أمر لا أستطيع قبوله.

كيف تقيم منصب مدرب منتخب المغرب بعد ثلاثة أشهر من توليك المسؤولية؟ وهل تلك المسؤولية الملقاة على عاتقك أصعب مما تصورت؟

المسؤولية ثقيلة ولا شك، والمهمة صعبة للغاية؛ فالشعب المغربي يقف بانتظار ما ستفعله وهو يريد أن يستعيد الفريق الوطني صورته الجميلة بعد فشله في تخطي الأدوار الأولى للبطولة منذ العام 2004. وهذه المسؤولية تحتم علي أن أكون على مستوى طموحات هذا الشعب.