في مفاجأة مذهلة، كشف فيديو جديد للهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي عن أن المتظاهرين الليبيين حاولوا إنقاذ السفير الأمريكي قبل وفاته بلحظات ولم يحتفلوا بمقتله كما تصور الجميع.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء إن الليبيون صاحوا "إنه حي، الله أكبر" عندما شعروا أن ستيفنز قيد الحياة وذلك في محاولة منهم لإنقاذه دون أن يعرفوا وقتها أنه السفير.
وقال فهد البكوش المصور الذي التقط مشاهد الفيديو قبل أن يفقد وعيه خلال أحداث السفارة لـ"أسوشيتد برس" صباح الثلاثاء "لم تكن هناك عربة إسعاف واحدة لنقله ولذلك حمله الناس لنقله في سيارة خاصة، ربما لم يحملوا جسده بطريقة سليمة".
وكان المتظاهرون قد عثروا على جسد ستيفنز في حجرة داخل السفارة وسط الدخان الذي ملأ جنبات المكان وظن أحدهم أنه تعثر في جثة ليعاين السفير ويكتشف أنه مازال على قيد الحياة.
ويضيف البكوش قائلا "كان يتنفس وجفناه يرتجفان وأسود وجه من الدخان، كان في حالة مزرية".
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن هذا التطور في فهم حادث مقتل ستيفنز وثلاثة آخرين من العاملين في السفارة يضيف المزيد من الغموض والتخبط حول الحادث نفسه، إذ تعتقد سلطت التحقيق الأمريكية والليبية أن وراءه تنظيم استغل غضب المتظاهرين الليبيين الغاضبين من فيلم الإساءة للمسلمين، وأن الهجوم تم بصورة منظمة وشرسة لا تتفق مع امكانات المتظاهرين العاديين.